قال مصدر سياسي إن وصول نائب الرئيس ورئيس الوزراء خالد بحاح إلى عدن ينسف المشاورات التي تجريها جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، احادية الجانب بشأن تشكيل الحكومة وسيخلط عليها أوراق كثيرة. وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح ل"المشهد اليمني" إن بحاح الذي وطأت قدماه مطار عدن اليوم قادماً من العاصمة السعودية الرياض على متن طائرة سعودية برفقة 6 وزراء من اعضاء الحكومة، خطوة متأخرة قليلا لكن لها دلالتها الكبيرة سياسيا على المستوى المحلي والدولي. وأشار المصدر إلى أن حكومة بحاح معترف بها دولياً، وأن ممارستها لأعمالها إنطلاقا من محافظة عدن بعد تطهيرها من مسلحي الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح تأتي في إطارها الدستوري وكذا الدولي. وأضاف "وصول بحاح بمعية عدد من الوزراء وجه صفعة قوية للقوى الانقلابية وأحبط عدد من أوراقها في اللعب سياسياً داخليا وخارجيا". وبحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التي تديرها الحكومة، فإن عودة نائب الرئيس ورئيس الوزراء وعدد من الوزراء الى عدن الهدف منه ممارسة مهامهم انطلاقاً من مدينة عدن عقب تحريرها من مسلحي الحوثي وصالح، وكذا الاشراف على جهود الحكومة لإنجاز أعمال الإغاثة. وأكد المصدر أن أولى مهام الحكومة هي تطبيع الاوضاع في محافظة عدنوالمحافظات التي يتم السيطرة عليها من قبل المقاومة الشعبية المسنودة بالقوات الموالية للحكومة الشرعية وإعادة سكانها النازحين، وإدارة ملف الاغاثة لكل المحافظات اليمنية، وإدارة الملف الاقتصادي للبلاد وسحبه من تحت أيدي الانقلابيين. وكانت قوات عسكرية موالية للحكومة اليمنية، تمكنت قبل أيام من استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من مدينة عدن من بينهم المطار الدولي و الميناء الرئيسي فيها بعد شهور من سيطرة الحوثيين وحلفائهم عليها.