تعتبر تربية المواشي من أهم الأنشطة لسكان الساحل التهامي بمحافظة حجة إلا أن الذبح الجائر لإناث المواشي وتهريبها إلى دول الجوار بات يشكل عائقاً اقتصادياً أدى الى تقليص الثروة الحيوانية في المنطقة في ظل غياب كامل لوزارة الزراعة والجهات الرقابية في الحد من هذه الظاهرة. وتشكل الثروة الحيوانية ركيزة أساسية للتنمية الإجتماعية والإقتصادية في أي بلد فاستقرار الأسرة الريفية إقتصادياً ومعيشياً إرتبط على مدى عشرات القرون بما تقدم من خدمات إنتاج وما تنتج في إطار المجتمعات الرعوية ولكن هنا في الساحل التهامي بمحافظة حجة فإن عوامل طبيعية وغير طبيعية أدت الى تقلص الثروة الحيوانية في عدد من مناطق اليمن. الذبح الجائر لأناث المواشي وتهريبها إلى دول الجوار واحد من المخاطر التي تهدد الإقتصاد الوطني وثروته الحيوانية وتتسبب في ارتفاع اسعار اللحوم في السوق اضعافا عديدة بين الحين والاخر وتزداد حدة المشكلة نتيجة إقدام بعض الجزارين ومهربي المواشي على ذبح الإناث بغية تحقيق أرباح وعائدات اقتصادية دون مراعاة خطورة المشكلة وتأثيراتها السلبية على تنمية الثروة الحيوانية في البلاد. رغم حظر ذبح إناث المواشي وصغارها حسب قانون تنظيم وحماية الثروة الحيوانية الا أن غياب الدور الرقابي للجهات المختصة على المسالخ وأسواق المواشي والمناطق الحدودية يعد أحد أهم العوامل التي شجعت على تنامي هذه الظاهرة رغم مايترتب عليها من إهدار للثروة الحيوانية.