تمكنت المقاومة الشعبية في محافظة الضالع من صد عملية واسعة للحوثيين وقوات صالح هدفت لاجتياح المدينة من عدة اتجاهات، عبر غطاء ناري كثيف، استخدمت فيه الميليشيات المدفعية الثقيلة، والدبابات، والراجمات، وصواريخ الكاتوشا. وبدأت المحاولة عبر قصف مكثف استهدف مواقع المقاومة الشعبية في مناطق لكمة لشعوب، ولكمة عراش، والقبة، ولكمة صلاح. ورغم شدة القصف، إلا أن الثوار كانوا بالمرصاد للانقلابيين، حيث تصدوا لهم وكبدوهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. كما ردت المقاومة بصورة سريعة على المحاولة، وشنت قصفا مضادا بصواريخ الكاتيوشا على تجمعات الإرهابيين قرب بوابة السجن المركزي، وتمكنت من تدمير ثلاث دبابات، ومدفع هاون عيار 160، إضافة إلى إحراق ثلاثة من الأطقم العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي وصالح أثناء تجمعها بالقرب من المجمع السكني بسناح، إضافة إلى تدمير عربة مصفحة تابعة للتمرد. وإحراق 10 أطقم عسكرية، وتفجير دبابة وناقلة جند تحمل مدفعا مضادا للطيران عيار 23 في منطقة شخب بقعطبة، كما أدى القصف إلى مصرع 85 إرهابيا وإصابة 120 آخرين. كما أكد المركز الإعلامي للمقاومة مصرع قائد الحملة على الضالع، المدعو صالح الشرجي. في غضون ذلك، قال المتحدث باسم المقاومة شلال علي شايع في تصريحات صحفية "المحاولات التي تقوم بها ميليشيات التمرد لاجتياح الضالع فاشلة، وإن الضالع ستكون مقبرة لكل غاز ومعتد، والمتمردون لن يمروا إلا على جماجمنا وأشلائنا". وأكد شايع أن الثوار في الضالع عقدوا العزم على حمايتها من محاولات الاجتياح الحوثية، وأن المئات من المتطوعين يتوافدون للانخراط في صفوف المقاومة الشعبية. كما دعا قيادة التمرد إلى مواصلة قصفها المكثف على مواقع الانقلابيين، مشيرا إلى أن هذا القصف أفقد الانقلابيين مصادر قوتهم العسكرية.