كشفت تقارير اخبارية، عن استعدادات لإنشاء ثلاثة ألوية عسكرية في اقليم تهامة لتشكيل نواة "جيش وطني" موالي للحكومة الشرعية، لمواجهة مسلحي الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال مسؤول الإسناد للمقاومة الشعبية في إقليم تهامة ناصر دعقين، إن اجتياح الحوثيين وحليفهم علي صالح للإقليم، كانت النواة التي دفعت شيوخ وأعيان إقليم تهامة إلى توحيد الجهود مع القيادات العسكرية الموالية للشرعية، وذلك من خلال تشكيل قيادة إقليمية عسكرية موحدة تجمع كل أطياف الإقليم لأهداف تحرير المدن من قبضة الحوثيين، وتكون البداية بإطلاق وإنشاء ثلاثة ألوية تكون نواة الجيش الوطني على غرار إقليم عدن. ولفت دعقين في تصريح لصحيفة "الشرق الاوسط، إلى أنه خلال اللقاء الذي عقد مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، أول من أمس، طرحت عليه الفكرة من قبل المشايخ والقيادات العسكرية، ورحب بالفكرة وأبدى موافقته على إنشاء الألوية، على أن تتحمل الدولة دعم هذه الألوية وإيجاد موارد مالية لدفع أجور المنتسبين في هذا القطاع، مع ضرورة إيجاد المعسكرات، وقبل ذلك طرح الخطة الاستراتيجية الواضحة لدور الألوية في مواجهة الحوثيين للمرحلة المقبلة. وأكد دعقين، أن جميع شيوخ القبائل وأعيان الإقليم وجميع المدنيين أبدوا استعدادهم ورغبتهم في الانضمام تحت قيادة موحدة، خصوصا أن الجميع لا يرغب في إطلاق ميليشيات أو وحدات متفرقة تعمل على حدة، لذلك كان طرح فكرة الألوية هو الحل ليكون فيما بعد نواة جيش وطني يجمع كل أبناء الإقليم الذين يرغبون في تحرير مدنهم من الحوثيين الذين استغلوا انهيار وضعف الدولة، فاستولى على المعسكرات الجوية ومقر القوات المسلحة واستخدموها للسيطرة والضغط على المجتمع المدني. وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلا عن مصادر عسكرية لم تسمها أن الألوية الثلاثة ستكون خاضعة لقيادة عسكرية موحدة وتحت إشراف عام من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي. وتوقعت المصادر أن يصل قوام الألوية الثلاثة في مرحلة التأسيس قرابة 10 آلاف جندي من مختلف المحافظات التابعة إداريًا لإقليم تهامة، وذلك بعد أن أبدت القيادات العسكرية التي توارت عن الأنظار إبان اجتياح الحوثيين للإقليم والسيطرة على القطاعات العسكرية ومستودعات الأسلحة، رغبتهم في العودة للخدمة العسكرية للدفاع عن البلاد وتحرير المدن من قبضة الحوثيين، إضافة إلى موافقة شيوخ القبائل على التحاق أبنائهم في الجيش الجديد. وقالت المصار إن "الألوية المزمع إنشاؤها في المرحلة المقبلة، ستعتمد على الدعم اللوجيستي من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، إضافة إلى إمداد الألوية الحديثة بالسلاح المناسب الذي يساعد الجنود في صد العدوان من ميليشيا الحوثي، ومن ثم الانطلاق من مرحلة الدفاع للهجوم، بعد إخضاع الأفراد لتدريبات مكثفة في فترة زمنية قصيرة".