كشف مصادر محلية عن تفاصيل جديدة، حول عملية الإفراج عن الرهينة البريطاني ، وعم الدور الاماراتي في عملية التحرير . واكد مصدر يمني أن الإمارات دفعت على الأرجح فدية مالية مقابل تحريره الرهينة البريطاني " روبرت دوغلاس" واضاف أن الرهينة الذي تم تحريره لم يكن محتجزا أصلا لدى تنظيم القاعدة كما أعلنت دولة الإمارات، وإنما كان لدى قبائل في صنعاء التي أصبحت منذ شهور تحت سيطرة الحوثيين الذين يسود الاعتقاد أنهم يقيمون علاقات قوية مع أبوظبي من خلال حليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وأشار المصدر، بحسب "عربي 21"، إلى أن البيان الذي صدر عن تنظيم القاعدة والذي يكذب رواية الإمارات يؤكد هذه المعلومات، حيث نفى تنظيم "القاعدة" في اليمن أن يكون الرهينة البريطاني الذي تم تحريره قد كان محتجزا لدى التنظيم. وأوضح المصدر، أن القاعدة عادة ما تتباهى بعمليات خطف وقتل الأجانب لو كانت هي التي نفذتها، وهو ما يعني أن نفيها لاختطاف البريطاني دليل على أنه لم يكن بحوزتها فعلا. وجاء في البيان الذي صدر عن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب: "نؤكد لوسائل الإعلام والرأي العام أن الخبر ليس صحيحا، وليس بحوزتنا رهائن بريطانيون، فضلا عن ادعاء حكومة الإمارات بأن قواتها الخاصة هي التي قامت بذلك"، ودعا بيان تنظيم القاعدة جميع وسائل الاعلام الى "تحري الدقة في نقل الأخبار". وأثار البيان سؤالا آخر حول السبب في إخفاء الإمارات التفاصيل التي أحاطت بعملية تحرير الرهينة البريطاني بعد مسارعتها لتبني العملية والوقوف خلفها ومسارعة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للاتصال هاتفيا برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لاحاطته علما بتمكن القوة الاماراتية في عدن من الوصول الى المكان الذي كان الرهينة البريطاني محتجزا فيه لدى تنظيم القاعدة، بحسب ما أعلنت وكالة أنباء الامارات "وام" في الخبر الذي بثته عن العملية. ولفت المصدر أيضًا، إلى أن المعلومات الشحيحة التي توفرت عن عملية تحرير الرهينة الاماراتي تؤكد أن قوات التحالف لم يتم إطلاعها على تفاصيلها، وهو ما يؤكد أن الإمارات تسعى إلى تصدر المشهد على الأرض في اليمن، والظهور على أنها تكافح الارهاب بنجاح، كما أنها تريد أن تجير النجاحات في اليمن لصالحها، وخاصة أمام العالم الغربي، حيث أن الرهينة بريطاني ويستحوذ على اهتمام واسع في وسائل الإعلام الغربية. ويظهر بيان "القاعدة" الكثير من الشكوك حول العملية الغامضة والتي لم تعلن الامارات أي تفاصيل عنها، مكتفية بالقول إنها انتهت بتحرير الرهينة البريطاني المختطف لدى تنظيم القاعدة في اليمن، وهو ما نفاه التنظيم ذاته في البيان، فيما يؤكد المصدر اليمني الذي تحدث ل"عربي21" أن البيان يؤكد فرضية أن الرهينة كان محتجزا في صنعاء لدى رجال قبائل، وأن تحريره تم مقابل فدية مالية دفعتها الامارات.