كشف مراسل " المشهد اليمني " في محافظة مأب عن الخطأ الفادح الذي ارتكبته قوات التحالف ومكن مليشيات الحوثي والقوات المواليه للرئيس السابق صالح من استهداف مقر اللواء 107 بصافر وادى الى مقتل واصابة العشرات من الجنود الاماراتيين واليمنيين . وقال مراسل المشهد اليمني والكاتب علي العقيلي إن الخطأ الذي ارتكبته قوات التحالف العربي يكمن في تكديس قوات الردع بمنطقة صافر الواقعة شرق مأرب، على الحدود مع الأراضي المحتلة من قبل مليشيا الحوثيين وقوات صالح كمنطقة حريب جنوب شرق مأرب ومنطقة بيحان شمال غرب شبوة . وأعلنت دولة الإمارات العربيه المتحدة ارتفاع عدد قتلى المعسكر الى 45 جندي يعتقد ان بينهم عدد من الضباط الكبار وقائد قوات الدرع العربي مسلم الكثيري. وأضاف إلى أنه في الوقت "الذي كانت دول التحالف العربي تحشد قواتها بمنطقة صافر الحدودية مع شبوة، كانت جماعة الحوثي وحليفها صالح يحشدون قواتهم شمال غرب شبوة، عقب انسحابهم من عتق، وكانوا يتوغلون عبر مديريتي حريب وبيحان إلى عمق الصحراء عبر حدود مأرب الشرقية، في محاولة منهم للاقتراب من صافر لاستهدافه" . وأشار العقيلي الى أن الغطاء الجوي من قوات التحالف لقوات الردع البرية التابعة لهم، لم يفي بالغرض في تأمين قوات الردع المتواجدة بصافر، نظراً لأساليب التخفي التي تجيدها مليشيا الحوثي وصالح، وكثافة العتاد العسكري الذي حشدته على حدود مأرب الشرقية، وأيضاً قرب المسافة من صافر، كل هذه العوامل سهلت لمليشيا الحوثي وصالح إطلاق صاروخ توشكا أرض أرض وتحقيق أهدافه . وقال إن ما حدث في صافر " صباح أمس الجمعة كان متوقع وأن التحالف كان يدرك ذلك الخطر المحدق في ظل تواجد مليشيا الحوثي وصالح على بعد 50 كم تقريباً جنوب شرق صافر . وأضاف إن "التحالف حشد قواته بمنطقة صافر الحدودية مع مديرتي حريب وبيحان، كان خطأ عسكري فادح، في ظل سيطرة الحوثيين على مديرتي حريب وبيحان، وكان من المفترض تحرير المديريتين لتأمين صافر قبل حشد قوات الردع به" . وأشار مراسل المشهد اليمني إن "ما حدث في صافر من اطلاق صاروخ توشكا من قبل مليشيا الحوثي وصالح من الصحراء الواقعة شمال غرب شبوة على حدود مأرب الشرقية، وما حدث من استهداف لمقر اللواء 107 واستشهاد العشرات من الإماراتيينواليمنيين، لا يعني هزيمة للتحالف العربي والشعب اليمني، وانتصار لمليشيا الحوثي وصالح، فالحرب أخذ وعطاء" . وما حدث في صافر لا يساوي ما تتكبده مليشيا الحوثي وصالح من خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، جراء غارات التحالف المكثفة منذ 26 مارس الماضي . واختتم مراسل المشهد اليمني بالقول إن "ما حدث في صافر سيصحح مسار العمليات العسكرية للتحالف، كونه نبّه قوات التحالف العربي من الوقوع في مغبة أخطاء قد تتسبب في تأخير الحسم العسكري واستعادة صنعاء، وبسط نفوذ الدولة على كافة أراضي اليمن، وإنهاء تمرد مليشيا الحوثي وصالح، وانقلابهم على السلطات الشرعية باليمن، مما سيستنزف التحالف وهو ما يرتب لعدم دخوله في حرب استنزاف طويلة ".