أعرب العديد من أسر المختطفين السياسيين لدى جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء عن قلقهم البالغ إثر استخدام الحوثيين لهم دروعا بشرية ضد الضربات الجوية لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والتي كثفت غاراتها الجوية منذ الجمعة الماضي على معسكرات الحوثيين والمواقع التي يتمركزون فيها بصنعاء. وقالوا إن "مصير العشرات من المختطفين السياسيين لدى الحوثيين مجهول في ظل الضربات الجوية التي استهدفت إحدى الفلل في العاصمة صنعاء التي يتخذها الحوثيون مقرا لبعض قياداتهم ويعتقد أنهم يعتقلون كبار المختطفين السياسيين فيها وفي مقدمتهم عضو الهيئة العليا (المكتب السياسي) لحزب الإصلاح محمد قحطان، وهو أيضا شقيق وزير الداخلية الأسبق عبدالقادر قحطان"، وفق ما اوردته صحيفة القدس العربي. وأوضحوا أن المسلحين الحوثيين لم يسمحوا لأهالي المعتقلين بزيارتهم أو بمعرفة وضعهم بعد الغارات الجوية التي استهدفت منزل اللواء علي محسن الأحمر الذي صادره الحوثيون واستوطنوا فيه، ويعتقلون كبار الشخصيات السياسية فيه. وأشار إلى أن "ميليشيا الحوثي وقوات علي صالح تمنع عائلة محمد قحطان وأهالي المعتقلين من الاطمئنان عليهم أو معرفة مصيرهم. وفرض المسلحون الحوثيون طوقا أمنيا مشددا حول منزل اللواء علي محسن الأحمر في منطقة حدة بالعاصمة صنعاء بعد تعرض المنزل لقصف جوي من قبل طائرات التحالف". وذكروا أن "الحوثيين منعوا أهالي كبار المختطفين الذين وصلوا إلى مكان الحادث من الدخول إلى المكان أو إعطائهم أي معلومات حول وضع وحالة ذويهم الذين يعتقد تواجد غالبيتهم داخله بعد أن حوله الحوثيون إلى معتقل كبير". وطالب أهالي المختطفين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية مساعدتهم في الاطمئنان على ذويهم المختطفين لدى الحوثيين الذين يعتقد بوجودهم في فيلا علي محسن الأحمر والذين اتخذهم الحوثيون دروعا بشرية، كما حصل في محافظة ذمار المجاورة للعاصمة صنعاء، عندما استخدم الحوثيون العديد من السياسيين والصحافيين دروعا بشرية في مواقع عسكرية حوثية هدفا واضحا للقصف الجوي لقوات التحالف وقتل في تلك الضربات قيادي إصلاحي بارز وصحافيون محليون. وذكر العديد من المصادر أن مصير كبار المختطفين السياسيين والمعتقلين لدى الحوثيين في منزل الأحمر لا يزال غامضا والمخاوف تتصاعد مع احتمال وفاتهم في الضربات الجوية التي استهدفت المنزل أمس الأول.