ذكرت قناة اخبارية أن قوة قطرية ثانية ستصل اليمن، اليوم الثلاثاء، بعد الدخول عبر معبر الوديعة الحدودي مع السعودية، مشيرة إلى أن قوات التحالف 30 طائرة هليكوبتر من طراز أباتشي ومركبات مدرعة وقاذفات صواريخ إلى عتادها العسكري. وأشارت القناة إلى أن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية أرسل عشرة آلاف جندي إلى ليمن في مؤشر فيما يبدو على عزمه على هزيمة قوات الحوثيين او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، بعد أن قتلوا 60 جنديا على الأقل من دول عربية بالخليج يوم الجمعة. وكثف جيران اليمن ضرباتهم الجوية على العاصمة صنعاء، اليوم الثلاثاء، ويأملون في شن هجوم شامل قريبا على المدينة التي سيطر عليها الحوثيون العام الماضي. وأوضحت قناة "الجزيرة" إن عدد جنود التحالف الذي دخلوا اليمن بالفعل ارتفع إلى عشرة آلاف. ولم يتسن على الفور الوصول إلى مسؤولين قطريين أو في التحالف للتعقيب. وتمارس الحكومة اليمنية عملها من الرياض منذ أواخر مارس آذار الماضي بعد أن حاصرت قوات الحوثيين - الذين يقولون إن حركتهم ثورة على الحكومة - معقلها الأخير في عدن الأمر الذي أدى للتدخل الأجنبي. وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 4500 شخص. ويرى التحالف العربي أن حملته هي معركة ضد النفوذ الإيراني المتزايد على حدوده لكن الحوثيين ينفون أنهم ينفذون أوامر إيران ويقولون إن الحكومة في الرياض والتحالف عملاء للولايات المتحدة. واستعادت قوات يمنية موالية للحكومة وجنود خليجيون السيطرة على عدن ومعظم جنوباليمن في يوليو لكن خطوط المعركة لم تتحرك كثيرا منذ ذلك الحين فيما تواجه قوات التحالف مقاومة شرسة من معاقل الحوثيين في الشمال. وأطلق مقاتلو الحوثيين وحلفاؤهم في الجيش اليمني صاروخا باليستيا يرجع إلى الحقبة السوفيتية على قاعدة للجيش في محافظة مأرب بوسط البلاد يوم الجمعة مما أدى إلى مقتل عشرات من الجنود الإماراتيين والسعوديين والبحرينيين. وأكد مصدر مقرب من الجيش القطري أن بلاده سترسل وحدة "مشاة ميكانيكية ومركبات مدرعة"، وأن السودان التزم بإرسال ستة آلاف جندي. وقال المصدر "العملية في صنعاء .. ستستخدم القصف المكثف والقوة الجوية لدعم الهجوم البري."