وقعت السعودية ثلاث اتفاقات اليوم الخميس (10 سبتمبر) مع هيئات تابعة للأمم المتحدة لتقديم مساعدات تبلغ قيمتها 156 مليون دولار أمريكي لليمن الذي تمزقه الحرب. وتدخلت السعودية ودول عربية أخرى في الحرب الأهلية الدائرة في اليمن يوم 26 مارس لوقف سيطرة الحوثيين على البلاد بعد أن استولوا على العاصمة صنعاء العام الماضي وأجبروا الحكومة على الخروج إلى الرياض بعد أن تقدمت قواتهم من معقلها الجنوبي في عدن. وأشاد لوبيز دا سيلفا مساعد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بإسهامات الرياض في السنوات الماضية. وقال "في الفترة من 2008 حتى اليوم بدون احتساب الاتفاقات التي تم توقيعها اليوم، قدمت المملكة ما يزيد على 1.2 مليار دولار لدعم عمليات برنامج الأغذية العالمي في مختلف أرجاء العالم." وتعهدت السعودية بالفعل بمبلغ 274 مليون دولار لدعوة طارئة وجهتها الأممالمتحدة لتمويل في اليمن في أبريل نيسان. وقال عبدالله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إن الاتفاقات الموقعة اليوم تزيد قيمتها على 156 مليون دولار. وأضاف "ثلاث اتفاقيات هامة جدا تشمل برامج تنفيذية مع ثلاث منظمات أممية. هذه البرامج بكلفة إجمالية تزيد على 156 مليون دولار أمريكي. وتشمل هذه البرامج التنفيذية برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية." وتقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 15 مليون شخص في اليمن يحتاجون لمساعدات إنسانية أساسية. وقال وزير الصحة اليمني ناصر باعوم إن الشعب في حاجة لمساعدات أساسية. وأضاف "هذه الحرب خلفت لنا مآسي كبيرة وأصبح اكثر من 15 مليون يمني بحاجة إلى الدعم إما في الجانب الغذائي وإما في الجانب الدوائي وإما في الجوانب الإنسانية الأخرى. لكن بالتأكيد يظل الغذاء والدواء هم المطلب الرئيسي في البداية." ووقعت هذه الاتفاقات في اليوم نفسه الذي قصفت فيه طائرات التحالف الذي تقوده السعودية العاصمة اليمنيةصنعاء فيما وصفه شهود بأنها الهجمات الأكثر شراسة على المدينة في أكثر من خمسة اشهر منذ بدء الحرب.