كشفت مصادر عسكرية عن السبب وراء تكثيف التحالف الضربات الجوية ، والغير مسبوقة على العاصمة صنعاء. وقالت المصادر ان التحالف يحاول تدمير مخازن السلاح الثقيل التابع للقوات الموالية للحوثين والرئيس السابق صالح ،استعداد لبدء الزحف بأتجاه صنعاء . وكان العميد عسيري قد تحدث في تصريح صحفي ان سبب الغارات العنيفة ليس الانتقام على حادثة مقتل الجنود في محافظة مأرب . وقال الناطق باسم التحالف ، إن الحملة الجوية مستمرة إلى أن تحقق أهدافها قبل الانطلاق في أي عملية برية. وأضاف: "لا أريد أن أتحدث عن صنعاء، لأن القضية العسكرية على مراحل، ونحن نتحدث الآن عن مأرب وتعز". وازدادت المؤشرات إلى أن الحرب البرية التي كان التحالف العربي يتحاشاها في اليمن أصبحت وشيكة، إذ أكدت مصادر محلية زيادة عديد القوات السودانية والمصرية والقطرية وسط البلاد، فيما استمرت غارات التحالف الجوية على مواقع الحوثيين، خصوصاً في صنعاء. وواصل التحالف العربي أمس غاراته على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم، ودمر ورشة لتصنيع الأسلحة وصيانتها في صنعاء، واستهدف مواقع عسكرية عدة ومخازن للذخيرة في محيط العاصمة، بالتزامن مع سلسلة غارات طاولت مواقع المسلحين في محافظاتالبيضاء وشبوة ومأرب وحجة وصعدة.
كما واصلت قوات التحالف والجيش الموالي للحكومة الشرعية ومسلحي "المقاومة الشعبية" في مأرب، الاستعداد لبدء المعركة الفاصلة مع الحوثيين في المحافظة وفي الجوف والزحف نحو صنعاء،
وعزز الحوثيون وجودهم في مداخل صنعاء، في حين فشلوا في إطلاق صاروخ يعتقد بأنه كان يستهدف معسكرات تابعة للجيش الموالي للشرعية في مأرب. وشوهد الصاروخ، الذي يرجح أنه «بالستي»، منطلقاً من موقع عسكري شرق العاصمة، قبل أن يسقط أرضاً بعد لحظات محدثاً انفجاراً ضخماً. وهي المرة الثانية تفشل الجماعة في إطلاق الصواريخ، بعد أيام من فشل عملية إطلاق صاروخ حراري مضاد للطائرات من قاعدة الديلمي الجوية.
واستهدفت غارات التحالف أمس واليوم معسكر" الصيانة والتصنيع الحربي" في منطقة الحصبة ومعسكر الحفا في نقم كما ضربت قيادة قوات الاحتياط جنوبصنعاء، ومعسكر النهدين المطل على القصر الرئاسي ومقر الفرقة الاولى مدرع وامتدت الضربات إلى معسكر ضبوة عند المدخل الجنوبي للعاصمة.