كشف تقرير أممي حديث عن مقتل وإصابة 4 آلاف و500 مدني يمني، خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري 2015، جراء الأسلحة المتفجرة في اليمن. وأشار تقرير صادر عن المنظمة الخيرية "العمل لمكافحة العنف المسلح" ومقرها المملكة المتحدة، ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أوتشا أن اليمن سجل أسوأ معدلات الوفيات والإصابات المدنية الناجمة عن استخدام الأسلحة المتفجرة في الأشهر السبعة الأولى من عام 2015م. وقامت المنظمة أوتشا بالتحقيق في الآثار المترتبة على استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان في اليمن خلال النزاع حتى 31 يوليو من هذا العام. ووثق التقرير 124 حادثة تفجير في اليمن نتج عنها 5 آلاف و239 حالة وفاة وإصابة، مشيرة إلى أن 86 في المائة منها وقعت بين المدنيين 4آلاف و493. وقال إن 13 حادثة منفصلة في اليمن أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 100 مدني، ثمان منها قصف جوي. وأشار إلى أن تأثير الأسلحة المتفجرة في اليمن يتجاوز الوفيات والإصابات المباشرة المسجلة من قبل المنظمة. ويشمل التقرير شهادات وتجارب الضحايا والشهود لتوضيح بعض هذه الآثار على الأمد الطويل والتي من شأنها أن تسبب في المعاناة في المستقبل، حتى بعد انتهاء القتال. ويقول معد التقرير، روبرت بيركنز، "تظهر نتائجنا أن اليمن هو أسوأ بلد في العالم هذه العام بالنسبة لمعدل المدنيين المتضررين من الأسلحة المتفجرة، بل إن أثرها أصبح أكثر تدميرا عما تشهده سوريا والعراق. يواجه السكان المنهكون أصلا بلادا تحولت إلى ركام بسبب القنابل المتساقطة والصواريخ. وقد دمرت منازلهم وتمزقت أواصر أسرهم، وسوف يستغرق الأمر سنوات عديدة للتعافي من فظاعة الأشهر القليلة الماضية في اليمن."