أعلن الناطق الرسمي باسم الحوثيين أو من يسمون انفسهم "أنصار الله"، محمد عبدالسلام، اليوم، تمسكهم بالنقاط السبع في المشاورات لحل الأزمة اليمنية التي سترعاها الاممالمتحدة في نهاية الشهر الجاري. ونفى عبدالسلام ما تردده بعض وسائل الاعلام عن قبولهم التخلي عن النقاط السبع (مبادئ مسقط). وأكد عبدالسلام، أنَّ الورقة التي سيحملونها إلى جنيف تتضمن خطة النقاط السبع التي جرى التوصل إليها في مسقط، بحسب وكالة "تسنيم" الايرانية. وتتضمن مبادئ مسقط؛ الالتزام بقرارات مجلس الأمن المتصلة باليمن بما فيها القرار 2216 من ضمن آلية يجب التوافق عليها من جميع الأطراف بما لا يخل بالسيادة اليمنية مع تحفظنا على بند العقوبات، وقف دائم وشامل للحرب وانسحاب كل الجماعات المسلحة بلا استثناء من المدن التي تشهد نزاعاً مع سد الفراغ الأمني والإداري وفق لجان مشتركة متوافق عليها من كل الأطراف مع رفع الحصار. كما تتضمن المبادئ، احترام القانون الإنساني الدولي والإفراج عن جميع المعتقلين، نشر الأممالمتحدة مراقبين للإشراف على الآليات المتوافق عليها، عودة الحكومة المشكلة وفق اتفاق السلم والشراكة لفترة 60 يوماً لتصريف الأعمال يتم بعدها تشكيل حكومة وحدة وطنية، استئناف العمليات السياسية بإشراف الأممالمتحدة، وتسليم الاسلحة الثقيلة. وكانت "بي بي سي" كشفت، في تقرير لها نشر اليوم، أن كلاً من حركة أنصار الله الحوثية وحليفها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وافقا على التخلي عما وُصف ب"مبادئ مسقط"، وهي مجموعة النقاط السبع التي كان الحوثيون وصالح تقدموا بها كأساس للقبول بالقرار الدولي 2216. وقالت "بي بي سي" إنه "بحسب المعلومات التي حصلت عليها من مصدر مقرب من أحد كبار مستشاري الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي - فإنه في مقابل تنازل الحوثيين وصالح عن "مبادئ مسقط" وافق هادي على أن تتولى حكومته إدارة هذا الملف من خلال مشاورات سلامٍ مباشرة مع الحوثيين وصالح دون قيد أو شرط. وكان مبعوث الامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد، دعا جميع الاطراف اليمنية، إلى مزيد من المرونة في المشاورات الجديدة. وحذر ولد الشيخ في منشور مقتضب على حسابه في موقع "فيس بوك" من أن "الفرص بعد الآن قد لا تكون مواتية"، معتبرا موافقة الاطراف اليمنية على عقد جولة جديدة من المحادثات والحوار برعاية الأممالمتحدة في جنيف في نهاية الشهر الجاري "بارقة أمل".