نفى قائد عسكري بارز، وجود مسمى ل"جيش وطني"، مشيرا إلى أن ما هو موجود "بقايا جيش خاضوا معركة تحرير اليمن من مسلحي الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال قائد المنطقة العسكرية الرابعة التي تتخذ من عدن (جنوب البلاد) مقرا لها، اللواء أحمد سيف اليافعي، في حوار مع صحيفة "الوطن" السعودية، وردا على سؤال حول ما اذا تم دمج رجال المقاومة في الجيش الوطني الذي يقوده إنه "لا يوجد جيش اسمه الجيش الوطني حتى ندمج فيه المقاومة، فالجيش الجنوبي تم تدميره وتسريحه، وبقايا الجيش من ضباط وأفراد منفردين خاضوا المعركة، مثلهم مثل شباب المقاومة". وأكد اللواء اليافعي أن ميناء المخا أصبح تحت نيران قوات المقاومة والتحالف العربي، وأن تحريره مسألة وقت فقط. وكشف عن إعداد خطة لتحرير تعز، أن "المقاومة في تعز تسطر صمودا أسطوريا، وتكبد الانقلابيين خسائر كبيرة". وأوضح أن "الخطة سوف تبدأ بانتفاضة شعبية مسلحة من الداخل تحدث للحوثيين وحلفائهم إرباكا كبيرا، وبالتزامن مع هذه الانتفاضة المسلحة يتم شن عدة هجمات من اتجاهات مختلفة وخاطفة، إحداها تهدف إلى قطع طريق الحديدة – تعز، والأخرى تصل قلب المدينة، وتلتحم بقوات المقاومة الشعبية، وثالثة تهاجم وتلتحم من اتجاه القوة المهاجمة من اتجاه الساحل، ثم تفصل بين القوات الحوثية المدافعة وتحويلها إلى جزر غير مترابطة، ومن ثم يفرض عليها بالقوة الانسحاب أو الاستسلام وعودة تعز إلى الشرعية الدستورية". وأشار إلى أنه لا يوجد سبب محدد لتأخر معركة تحرير ميناء المخا، مؤكدا أن المقاومة في طريقها لتحريره، "وقد أصبح حاليا تحت نيران قواتنا، وهو لا يشكل أي رافد للقوات الانقلابية"، لافتا إلى أن "خطة العمليات القتالية لم تكن تشمل تحرير ميناء المخا لأسباب لوجستية وأمنية. وفي رده على سؤال عن سر استعادة مضيق "باب المندب" الاستراتيجي في ظرف ساعات قلائل، قال اللواء اليافعي "يكمن السر في نجاح معركة تحرير باب المندب إلى عدد من العوامل التي توافرت ومن أهمها التنسيق والتخطيط الجماعي، والاستبسال، والاندفاع في الهجوم والإيمان المسبق بالنصر، كذلك كان هناك نظام تعاون دقيق وتنسيق نفذته القوات المهاجمة". وأضاف "عندما تم تحرير باب المندب وقبله جزيرة ميون انطلقت القوات لتحرير منطقة ذباب والعمري التي حققت ذلك، وقد تم تأمينها بالقوة اللازمة لحمايتها، والدفاع عنها"، مشيرا إلى أنه "تم صد عدة هجمات معاكسة، كانت تحاول استعادة المضيق، وهجمات أخرى باتجاه معسكر العمري، ومدرسة الحرس الجمهوري، وكذلك هجمات من اتجاه الوازعية، كانت تهدف إلى تهديد مؤخرة قواتنا ومن ثم استعادة هذه المناطق".