أكد مستشار رئاسي، أن مسؤولي الحكومة الشرعية لن يذهبوا إلى المشاورات في جنيف في ظل ما يقوم به الحوثيون او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، والرئيس السابق علي عبدالله صالح من حرب إبادة وحشية على تعز، كاشفا عن "ترتيبات تقوم بها الحكومة لدخول قوات عربية أخرى "إذا دعت الحاجة"، حسب قوله. وقال المستشار الرئاسي، الدكتور محمد العامري، في تصريح لصحيفة "الرياض" السعودية في عددها الصادر اليوم، أن الأحداث الجارية في محافظة تعز هي مؤشر ودليل جلي على أن هذه القوة ليست إلا مراوغة في مواقفها من خلال رغبتهم في إحراز مكاسب على الأرض ومن ثم يستفيدون من ذلك على طاولة المشاورات. وأضاف "الحكومة أعلنت بالفعل بأنها ستذهب إلى جنيف للتشاور لكن التجاوزات التي تقوم بها قوى الانقلاب جعلت الكثير من القوى السياسية وأعضاء الحكومة يتشككون في مصداقية أن الانقلابيين جادين في ذلك وبالتالي لا تزال الأمور في محلها فيما يخص المشاورات وأظن أن الحوثيين لا يمكن أن يذهبوا إلا إذا شعروا بأنهم محاصرون من جميع الاتجاهات". وناشد العامري، مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية فأي تباطئ في تطبيق القرار 2216 سيساهم في جعل قوى الانقلاب أن تستمر في غيها وعدوانها. وكشف العامري بأن هناك ترتيبات تقوم بها الحكومة اليمنية لدخول قوات عربية أخرى إذا دعت الحاجة، مشيرا بأن "التحالف العربي يستشعر جيدا خطر هذه العصابات على أمن المنطقة، فمن الطبيعي أن تتدافع القوة العربية لحماية المنطقة بشكل عام لأن هذه العصابات لو تمكنت فسيكون خطرها أشد". وأكد أن قادم الأيام سيشهد تغييرات كبيرة جدا من خلال التوجه الجاد للبناء في مجالات الأمن، وفي بسط نفوذ الدولة وإلى دحر القوة الانقلابية والإرهابية وتطهير اليمن من شرورهم. واتهم الحوثيين وصالح بتنفيذ المشروع الإيراني وأنهما "أداة طهران في المنطقة ولا يمكن أن يتحركوا دون أن تكون إيران أعطتهم الضوء الأخضر". وقال "لو كان الحوثيون وصالح قوى وطنية ويحملون مشروعا وطنيا لتوصلنا معهما لنقاط اتفاق منذ زمن مبكر، لكنهم لا يملكون إرادتهم".