قال المستشار الرئاسي، ياسين مكاوي، إن "ما يجري في تعز وفي الضالع وإصرار الميليشيات الحوثية على اقتحام مدينة دمت، لولا تصدي المقاومة لهم، هذه كلها أدلة وبراهين على أن غير صادقين فيما يعلنون". وأكد مكاوي أن "ما يحدث على الأرض، حاليا، يؤكد شيئا واحدا، وهو إصرارهم على الانتحار وتدمير ما تبقى من البلاد لصالح استمرار المشروع الإيراني العبث باليمن والبلاد". وأضاف "إننا نتمنى أن يكونوا جادين في موضوع الانسحاب وغيره من الموضوعات»، وطالبهم بإثبات صدق نواياهم على الأرض من خلال الإفراج عن المعتقلين، وفي مقدمتهم اللواء محمود سالم الصبيحي، وزير الدفاع، واللواء ناصر منصور هادي (شقيق الرئيس هادي)، مدير جهاز الأمن السياسي (المخابرات) في محافظاتعدن، وأبين، ولحج، إضافة إلى القائد العسكري، اللواء فيصل رجب". واعتبر المستشار مكاوي أن إقدام الحوثيين على إطلاق سراح المعتقلين "يعد واحدا من المؤشرات على جديتهم في عملية الانسحاب"، وأعرب مكاوي عن اعتقاده أن الحوثيين "كلما ازدادت عليهم الضربات وشعروا بتضييق الخناق، صدرت عنهم مثل هذه التصريحات التي يهدفون من خلالها لكسب الوقت وأخذ النفس، لاستمرار عدوانهم على المدنيين في المحافظاتاليمنية كافة". وكانت مصادر دبلوماسية يمنية وسعودية في الأممالمتحدة، أشارت، اليومين الماضيين، إلى استعداد الحوثيين للانسحاب من المحافظات والمدن التي يسيطرون عليها. وتتزامن هذه التطورات السياسية، مع استمرار المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مساعيه لعقد جولة مشاورات جديدة في جنيف بين الأطراف اليمنية، في ضوء إعلان المتمردين الحوثيين، في رسالة لهم إلى أمين عام الأممالمتحدة، الالتزام بتنفيذ القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي برقم 2216، الذي ينص على إطلاق سراح المعتقلين والانسحاب من المدن والمحافظات وتسليم السلاح الثقيل للدولة والعودة إلى طاولة الحوار وعدم القيام بأي إجراءات أحادية الجانب، من قبل أي من الأطراف اليمنية.