قال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، محمد عبدالسلام، إن الجماعة سترد على "ورقة" الأممالمتحدة بشأن جولة المشاورات الثانية مع الحكومة الشرعية، خلال ال24 ساعة المقبلة، واصفا الورقة بأنها "أقرب من أي تصورات سابقة". وكان مقررا انطلاق الجولة الثانية من المشاورات بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، والحكومة الشرعية من جهة أخرى، أمس الاحد، بحسب اعلان سابق لمبعوث الاممالمتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلا أنه تم تأجيلها "دون ذكر أسباب". وأوضح عبدالسلام أن ورقة الاممالمتحدة التي تسلمتها الجماعة منذ عدة أيام، تضمنت أساسيات الحوار أو التنظيم الفني للجلسات المزمع عقدها"، مؤكدا أن "المسودة في هذا الاتجاه إيجابية وملاحظاتنا سنقدمها في غضون ال24 ساعة القادمة". وأشار عبدالسلام في تصريح لصحيفة "الثورة" الرسمية التي يديرها الحوثيون، إلى أن ورقة الاممالمتحدة "تجاهلت الأزمة الحقيقية أو تبنيها لحلول حقيقية تؤدي إلى حل سياسي شبه دائم أو مرحلة انتقالية". وقال "هناك في بعض بنودها تجاهل للأزمة الحقيقية أو أن يكون هناك حلول حقيقية تؤدي إلى حل سياسي شبه دائم أو إلى مرحلة انتقالية ثابتة ينتقل من خلالها اليمنيون سواء إلى انتخابات أو إلى ما سيتم إقراره وفق مخرجات الحوار الوطني". وأوضح ناطق الحوثيين أن "أبرز" الملاحظات على ورقة الاممالمتحدة هي "فيما يخص في الجوانب المتعلقة بالسلاح والانتخابات وما تضمنته مخرجات الحوار الوطني وما تضمنته من مواجهة عناصر القاعدة وداعش وغيرها من القضايا"، وهي النقاط السبع او ما عرف ب"مبادئ مسقط" التي قدمها الحوثيون وحزب صالح. وأضاف "نحن ما نزال نعمل على تجهيز هذه الملاحظات باعتبار أنها ملاحظات معنية بجوهر الحوار وهي ما سيسهم في أن يكون هناك قاعدة صلبة لحوار جاد وحقيقي لا أن يكون هناك جنيف 2 أو جنيف 3. وأكد على ضرورة "أن يكون هناك حوار جاد يوصل البلد إلى مستوى الحلول العادلة أو أن يكون هناك مراجعة لهذه المسودة حتى يمكن الاتفاق عليها". واعتبر عبدالسلام، ما اسماه "الدفاع المقدس" الذي تقوم به القوات الموالية لهم في القاعدة وداعش وما وصفها ب"قوات الغزو الخارجي", أمر لا يملك الشعب بكل قواه أي خيار آخر فيه غير خيار الدفاع عن العرض والوطن والكرامة"، حسب قوله.