أعلنت غرفة الحكم في «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا) اليوم (الإثنين)، ايقاف الرئيس المستقيل السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الاوروبي للعبة الفرنسي ميشال بلاتيني لمدة 8 أعوام عن ممارسة اي نشاط مرتبط بكرة القدم في قضية «دفع غير شرعي»، فيما تعهد بلاتر باستئناف قرار لجنة القيم. ويملك بلاتر وبلاتيني اللذان كانا حتى الآن أقوى مسؤولين في عالم كرة القدم، فرصة الاستئناف أمام «فيفا»، ثم بعد ذلك أمام محكمة التحكيم الرياضي، ولكن ضيق الوقت في حسم القضية نهائياً قد يحرم بلاتيني من الترشح لرئاسة «فيفا» في 26 شباط (فبراير) المقبل. واعتبر القضاة بأن بلاتر وبلاتيني استغلا منصبيهما في شكل غير مشروع، وفرضت غرامة على بلاتيني بقيمة 80 ألف فرنك سويسري (74 ألف يورو) مقابل 50 ألف فرنك سويسري (46295 يورو) على بلاتر. ورد بلاتر على الحكم بأنه سيتقدم استئناف ضد قرار لجنة القيم بإيقافه، وأضاف بلاتر في مؤتمر صحافي :"سأقاتل من أجل نفسي وسأقاتل من أجل فيفا، ولجنة القيم لا تملك حق الوقوف أمام رئيس فيفا"، وأكد الرجل السويسري أنه سيتقدم باستئناف لدى "فيفا" وسيلجأ إلى محكمة التحكيم الرياضية في لوزان، بالإضافة إلى المحاكم السويسرية إذا احتاج إلى ذلك. وكانت أوقفت لجنة الأخلاق المستقلة بلاتيني وبلاتر في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عن ممارسة كل االنشاطات الكروية لمدة 90 يوماً، أي حتى الخامس من كانون الثاني (يناير) 2016 في اطار القضية ذاتها. وهذه القضية تتعلق بعملية «دفع غير شرعي» من قبل بلاتر الى بلاتيني في العام 2011 من دون أي عقد خطي لهذا المبلغ لقاء عمل قام به الفرنسي لمصلحة فيفا بين العامين 1999 و2002. ويمكن لبلاتيني اللجوء الى محكمة التحكيم الرياضي، بيد انه يتعين عليه الحصول على موافقة «فيفا»، وهو غير مرجح وفق مصادر مقربة من الهئية الكروية العالمية. وتعتبر عواقب الحكم ثقيلة بالنسبة إلى بلاتيني أكثر منها على بلاتر، فالأخير لم يكن يأمل سوى بالبقاء على رأس «فيفا» حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة، في حين أن بلاتيني يطمح إلى منصب الرئيس.