العودة إلى الديار شوق وحنين ويعد من أشد المشاعر الوجدانية التي تسيطر على قلوب المبعدين عن ديارهم تلك مشاعر من أبعد عن دياره لغرض العمل وطلب الرزق, فكيف حينما يكون الحنين إليه لمن تم تهجيرهم قسرا منها تلك مشاعر تعجز اللسان عن التعبير عنها وحدها اللحظات هي من توثق مشاعر العودة ,. يقول محمد حميضه أحد سكان مجزر العودة إلى الديار وانت تطارد مليشيا أخرجتك عبثت بممتلكاتك اذاقتك ويلات النزوح ومعاناة العراء في ليالي حالكه السواد كان البرد القارس أفضل من يرفق بك ,تلك العودة وانت تحمل كفك في راحتك وتتوشح بندقيتك تطهر تراب منطقتك ومحافظتك ووطنك من ادناس أعداء الانسانيه لحظات لا توصف أن تلتقي بأغلى شيئ في هذه الدنيا تراب أرضك المقدس, صحيح أن حميضه عاد إلى منزلين فجرهما الحوثيون قبل عام أثناء سيطرتهم على منطقة حصون ال حميضه بمجزر ,إلا أن مشاعره قد تكون محفوفه بالألم لكن قلبه مفعم بفرحة العودة . حميضه أحد العشرات بل المئات ممن اجبروا على الرحيل من قراهم ومنازلهم . الشاب عبده شملان عاد إلى منزله بعد عام من الرحيل وسته أشهر من حرمان العودة ولو لدقائق, بعد أن أغلقوا كافه المنافذ المؤدية اليها ,يقول شملان لحظات لا توصف أن تعود إلى مسقط رأسك ومحط ذكريات طفولتك, تعود إلى مهبط استثناءك الدائم الذي لو وضعت كل الدنيا بين يديك ما تركتها ولا تخليت عنها . ارتباطنا الروحي بالأرض والديار وتطهيرها من الغزاة المحتلين أمر لا يقبل المساومه ولا يقبل القسمه إلا على التحرير ولا خيار غير هذا . يقول الحاج محمد وهو يقف أمام خيمة قدمت له ضمن المعونات للنازحين التي قدمتها الندوة العالمية للشباب العالمي عبر جمعية الإصلاح لمارب ضمن 100 متضرر يقول عدنا إلى منازلنا وجدناها مهدمه أو متضررة لا تصلح للسكن ,لكن المهم عدنا إلى ديارنا وأرضنا ولو تحت ظل خيمة ,أفضل أن تعيش بعيدا عن موطنك الأصلي ولو في قصر شاهق . مررنا على ديار مدمره قال السكان أن الحوثيين فجروها قبل عام وبحسب إحصائية أبناء المنطقة أن 25 منزل نسفت تماما وسويت بالأرض فيما تضرر بشكل جزئي 70منزلا . اصبحت قناعة المجتمع اليمني في المناطق اليمنية التي اجتاحها الحوثيون أن أول خدمه يقدمونها تفجير المساجد وهدم منازل من يقاومهم وتشريد أهله بعد قتله أو اعتقاله اذا أم يتمكن من المغادرة .