استكملت حملة دثروني مرحلتها التنفيذية الأولى في محافظة إب يومنا هذ الأربعاء، والتي استهدفت فيها شريحة الطلاب المحتاجين الذين نزحوا من عدة محافظات نتيجة الصراع المسلح وكذلك الطلاب الوافدين من الأرياف والذين يعانون من ضروف مادية صعبة، وأكد القائمون على الحملة بأن هناك عدد كبير من الطلاب لا يجدون ما يفترشونه ولا ما يلتحفون لا سيما ونحن في ذروة البرد حيث أقسى مراحل فصل الشتاء، وقد تم زيارة أكثر من مائتين طالب ممن يسكنون في الغرف الخارجية والمساكن الحرة ونقل حجم معاناتهم الكبيرة الى فاعلين الخير في الجهات المختلفة وفي أوساط المجتمع. وتمكنت الحملة من الوصول الى " مائة طالب" وتغطية حاجتهم الملحة من فرش وبطانيات، فيما لم تتمكن من مساعدة أكثر من 100 آخرون بسبب الدعم المحدود الذي تم استقباله. من جهة أخرى وجه القائمون على الحملة دعوة لكل الخيرين والداعمين من الناس الى الدعم والمساعدة لتمكينهم من الوصول الى كافة المحتاجين وتغطية حاجاتهم ومحاولة تذليل الصعاب امام مسيرتهم العلمية والدراسية والتي تعتبر رأس مال هذا الوطن ومستقبله. وأكد القائمون على الحملة انطلاقهم يوم غد لمساعدة الأسر الفقيرة والنازحة، مؤكدين أن هناك المئات من الأسر تمر بضروف مأساوية صعبة لم تحضى بأي دعم او اهتمام من أي جهة، من خلالها تسعى الحملة بدورها الى الوصول اليها وتغطية حاجاتها الأساسية، داعين الخيرين من الناس الى الالتفاف نحو ذلك ومد يد العون للوقوف مع هذه الأسر التي تمر بأشد محنها وحالاتها المؤسفة. وأكد الفريق الذي يشرف على الحملة بأنه لا يتبع أي منظمة أو جهة رسمية وإنما هي جهود شبابية بحته لمجموعة من شباب إب، وتعتمد الحملة بالأساس على التبرعات والمساعدات الخيرية من قبل اصحاب الخير من الناس، مؤكدين أن حملتهم تستهدف الشرائح والأسر التي لم يصلها اي دعم بينما هي بالحاجة الماسة للوقوف بجوارها ومساعدتها. آملين من الجميع التفاعل مع الحملة وتمكينها من تحقيق هذا الدور الإنساني والضروري.