كشف تقرير حقوقي صادر الأحد، عن 6 منظمات حقوقية يمنية، مقتل 1251 مدني، بينهم 208 نساء و285 طفل، فيما أصيب 9738 آخرون، خلال الفترة من مارس 2015 وحتى منتصف يناير 2016، جراء القصف العشوائي لميليشيات الحوثيين وقوات صالح على الأحياء السكنية في تعز. وأكد تقرير انتهاكات حقوق الإنسان في تعز رصد 14 مجزرة ارتكبتها الميليشيات في سقوط قذائف وصواريخ عشوائية على أحياء سكنية مثل الضبوعة والكوثر وسوق الصميل والنسيرية في مدينة تعز وقرى مديرية المسراخ وصبر الموادم. وأوضح التقرير تدمير القصف 30% من أقسام مستشفى الجمهوري، و50% من أقسام مستشفى الثورة، ووفاة 8 مواليد لانعدام مادة الأكسجين، بسبب حصار الحوثيين للمدينة. وتوفي 9 جرحى ومرضى ممن تعذر إجراء العمليات الجراحية لهم لانعدام الأكسجين. كما سجل التقرير 132 حالة وفاة من مرضى الغسيل الكلوي، بسبب تقليص جلسات الغسيل، جراء القصف وانعدام المواد الطبية المستخدمة في الغسل. ورصد التقرير 90 حالة إجهاض بسبب القصف وعدم القدرة على الوصول إلى المستشفى، فيما حرم 3000 مولود من حق الحصول على التحصين ضد الأمراض. وأشار التقرير إلى أن الحصار على المدينة، المفروض منذ قرابة 9 أشهر، أدى إلى إغلاق 80% من الصيدليات و50% من الأفران والمخابز، و100 من محلات الخضروات والفواكه في أحياء مديريات القاهرة والمظفر وجزء من مديرية صالة. وكذلك رصد التقرير إلحاق الضرر بالمنشآت العامة والخاصة، وتضرر أكثر من 1000 منزل بسبب الحرب والقصف. كما لحق الضرر أيضا 20 مستشفى و81 منشأة تعليمية ومدرسة، و744 محلا تجاريا علاوة على 31 مسجد و11 منشأة أثرية.