حالات من التمرد الناعم وعدم الانضباط يعيشها جنود قيادة المنطقة العسكرية الاولى المرابطة بوادي حضرموت والتي يقع مقرها الرئيسي بمدينة سيئون عاصمة الوادي، في آخر ثلاثة اشهر من العام المنصرم وبأول شهر من العام الجديد . تكثر حالات التمرد عند جنود معسكرات الامن المركزي وجنود الالوية المرابطة بمقر المنطقة الاولى بمدينة سيئون وبعض المناطق شرق وادي حضرموت وخصوصا عند تأخر مخصصات الجنود المقدمة من قوات التحالف العربي ، كما حدث في شهر ديسمبر من العام المنصرم حيث اغلق الجنود عدد من الشوارع والمقار الحكومية للمطالبة بصرف مستحقاتهم ، وتكاد تكون معدومة لجنود (لواء ابو عوجا) والذي يرابط بمناطق غرب وادي حضرموت على خط التماس مع مسلحي تنظيم القاعدة .
وأرجع محللون هذه الحالة من عدم الانضباط للجنود لغياب قائد المنطقة العسكرية الاولى اللواء عبد الرحمن الحليلي - الذي له النفوذ والتأثير الاكبر على الجنود - عن الجمهورية اليمنية لما يقارب الاربعة اشهر .
وقال مصدر عسكري بقيادة المنطقة العسكرية الاولى في تصريح ل ( المشاهد ) " ان غياب اللواء عبد الرحمن الحليلي طوال هذه المدة عن المنطقة ليس لتلقي العلاج كما تم الترويج له ، بل يأتي عن سخط واعتراض من قبله عن ما آلت اليه الاوضاع المالية للمنطقة العسكرية الاولى حيث وصلت مديونية المنطقة لتوفير التغذية للجنود الى مبالغ هائلة وخصوصا ان صنعاء قطعت جميع الايرادات عن المنطقة باستثناء مرتبات الجنود ، فيما لم توفي الحكومية الشرعية التي اعلنت القيادة تأييدها لها بالتزاماتها تجاه المنطقة .
يذكر ان قيادة المنطقة العسكرية الاولى والتي اعلنت تأييدها للرئيس عبد ربه منصور هادي في ابريل من العام 2015م بها 7 الوية وهي ( قيادة المنطقة : اللواء135 مشاة، المحور العملياتي بثمود ، المحور العملياتي بالخشعة ، اللواء 37 مدرع ، اللواء 23 ميكا مشاة ، اللواء 325مدرع ، واللواء 11 حرس حدود) ولا تزال المناطق التي تحت نفوذها بعيدة عن الصراع الدائر باليمن باستثناء محاولات لتنظيم القاعدة الذي يسيطر على مدن ساحل حضرموت لاقتحام وادي حضرموت من الجهة الغربية عن طريق استخدم استراتيجية الاستنزاف التي يتخذها التنظيم عن طريق العمليات الانتحارية والعبوات الناسفة .
وتعد منطقة وادي حضرموت ومحافظة المهرة المناطق الوحيدة التي بقت خارج اطار الصراع المسلح الدائر بعموم محافظات الجمهورية اليمنية الى الان .