أقامت مؤسسة «وجود» للأمن الإنساني بمحافظة عدن، أمس، بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة الإنمائي، مناظرة حول البيئة الملائمة لتعزيز حقوق الإنسان في العدالة الانتقالية، تحت شعار «الحقيقة المساواة العدالة الكرامة» وكشفت ضمن استنتاجات أخرى ضعف الأداء المؤسسي وغياب سيطرة الدولة على المؤسسات الأمنية والاستخباراتية. وفي افتتاح المناظرة، حضرها عدد كبير من المحامين والقضاة والصحفيين ونشطاء المجتمع المدني، أكدت رئيسة المؤسسة مها عوض في كلمتها ان هذه الفعالية تأتي تجسيداً لمنهج الحوار كوسيلة حضارية تعتمد على مبدأ التسامح واحترام وجهات النظر المختلفة بعيداً عن فرض الرأي بالقوة والتي تساهم في حل كافة القضايا المطروحة. وأشارت عوض إلى أن المناظرة تهدف إلى إثارة النقاش على أساس النقد البناء والمساهمة في حل الإشكاليات الخلافية وتوضيح الأفكار بحسب طبيعة الجدل المتعلق بالعدالة الانتقالية وإمكانات تطبيقها. وأوضحت مديرة المشروع هالة عارف «إن المشروع الذي بدأ منتصف شهر يناير الماضي ويستمر 3 أشهر يعمل على تدريب 20 شابا وشابة في كيفية عملية رصد الانتهاكات وتنفيذ جلسات حوارية على مستوى المحافظة حول تعريف جرائم الماضي والحاضر والانتهاكات الخاصة بحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية، وحلقات نقاش حول المعايير الدولية والوطنية بالتعاون مع حقوق الإنسان، وإقامة دورة حول تقصي الحقائق».