نفى مصدر رسمي في الحكومة اليمنية صحة الأنباء التي تم تداولها خلال اليومين الماضيين عن تقدم روسيا بمبادرة جديدة لإنهاء الأزمة في اليمن، مشيرا إلى أن موسكو أكدت أكثر من مرة التزامها بقرارات المجتمع الدولي، والقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الذي يدعو الحوثيين لإنهاء الانقلاب فورا، ودعت إلى تنفيذه كمدخل لتحقيق تسوية سياسية شاملة. وقال المتحدث باسم الحكومة، راجح بادي، في تصريحات صحفية: "لا وجود على الإطلاق لأي مبادرة روسية بين الأطراف اليمنية، ولم نسمع بأي وساطة روسية، فيما يتعلق بالحوار بين الأطراف اليمنية. وموسكو أكدت مرارا وتكرارا أنها تدعم وبكل قوة الشرعية الدستورية والحكومة التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي". وأضاف بادي "السفير الروسي أكد خلال لقائه الأخير رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية، خالد بحاح أن بلاده تؤكد وتدعم الشرعية، وتدعو الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح إلى تطبيق القرار الأممي رقم 2216. كما أعلنت تأييدها للقرار وحتمية تنفيذه روحا ونصا". وكانت وسائل إعلام موالية للحوثيين قد روَّجت خلال الأيام الماضية أنباء عن قيام روسيا بمبادرة جديدة بين أطراف الأزمة اليمنية، مشيرة إلى أن الأيام المقبلة سوف تشهد الإعلان عن تلك المبادرة بصورة رسمية. وكان الانقلابيون يعولون على الدور الروسي لمساعدتهم، وطالبوا - على ألسنة عدد من قياداتهم - موسكو بالتدخل العسكري في اليمن، على غرار ما حدث في سورية، إلا أن مسؤولين روس رفيعي المستوى أبدوا دهشتهم من تلك الدعوات، وأكدوا أنهم كدولة قيادية ملتزمون بقرارات الشرعية الدولية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يدعموا سلطة انقلابية، على حساب الحكومة الشرعية التي يعترف بها المجتمع الدولي بأكمله. وأكد القائم بأعمال السفير الروسي في صنعاء، أوليج دريموف، خلال لقائه الرئيس هادي أن بلاده تدعم الحكومة الشرعية ولا تتعامل مع سواها.