أثار بيان المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، جدلاً واسعاً في الوسط السياسي والحقوقي في اليمن باعتباره بات منحاز بشكل واضح لقوى الانقلاب في اليمن واهمال جرائمهم في تعز وغيرها من المحافظات. ونشر مكتب المفوضية السامية في صنعاء، والذي يمثله "جورج أبو الزلف" مطلع شهر فبراير الجاري تقريراً وصفه سياسيون يمنيون وحقوقيون بغير المنصف والمنحاز لقوى الانقلاب.
ووجه ناشطون وسياسيون حملة هشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل عنوان " #ابوالزلف_فاقد_للمهنية_الانسانية".
وقال الكاتب الصحفي عارف أبو حاتم، إن بيان ابو الزلف ممثل مكتب المفوضية في صنعاء قدم واقعاً مغايراً للوقائع المؤلمة على الارض، ومخالفاً لبيانات ومواقف منظمات دولية أخرى، وأحدثها بيان منظمة الصحة العالمية 7 يناير 2016 الذي أكد على الحصار الفعلي لتعز من قبل الميليشيات وتدمير المنشأت الصحية واحتجاز شاحنات طبية قادمة لمدينة تعز.
وأضاف أبو حاتم، أن تقرير المفوضية الاخير بدأت تأريخ الانتهاكات من 26 مارس الماضي رابطاً الأمر بتوقيت دخول قوات التحالف العربي على خط أزمة اليمن، ليبدأ من حيث اشتهى الحوثي.
واعتبر أن مكتب المفوضية اعتمد على فريق عمل هم ناشطين في صفوف الميليشيا، ومنهم الراصدين للمكتب في حجة وحرض وصنعاء ومحافظات الجنوب، وقائمة منظمات مدنية جميعها محسوبة على الطرف الانقلابي.
وتجاهل مكتب المفوضية وفقا لأبي حاتم لجرائم مليشيات الحوثي في دماج وتفجير البيوت في البيضاء وبعدان والعدين وهو ما يجعل المفوضية أمام واقع منحاز.
أبو الزلف غطاء للحوثيين بدورة أكد الكاتب الصحفي ثابت الأحمدي، أن أبو الزلف يمثل غطاء للحوثي منذ تأسست المنظمة في مارس من العام، 2012م في صنعاء، وفقا لقرارات مجلس حقوق الانسان 18/19 وما بعده، ومنذ تم تعيينه ممثلا لها منتصف العام 2013م.
وأما الصحفي محمد الصالحي فقد اعتبر تقارير مسؤول المكتب في صنعاء بقوله: يعاني الشعب اليمني كثيراً جراء التقارير المضللة التي يقدمها أبو الزلف عن جرائم الحوثي في اليمن.
ولا تزال الحملة متواصلة من قبل الناشطين والتي بدأت يوم أمس احتجاجا على انحياز مكتب المفوضية السامية وممثلها في صنعاء.