اعلن بشار الاسد عن استعدادة العفو عن فصائل المعارضة شريطة تخليهم عن السلاح . وقال الأسد في مقابلة له مع شبكة ARD الالمانية، "كل ما عليك فعله هو التخلي عن سلاحك، سواء أردت الانضمام إلى العملية السياسية أو لم تكن مهتماً بالعملية السياسية لتحصل على العفو". واضاف الاسد ان ما يطلق علية بالجيش السوري امتنع عن الرد على كل خروقات الهدنه الانسانية التي اعلن عنها قبل ايام والتي لم يلتزم بها من اسماهم "بالارهابيين" . واردف بالقول " نحن كجيش سوري نمتع عن الرد كي نعطي فرصة للمحافظة على ذلك الاتفاق". الا ان فصائل المعارضة السورية المسلحه تتهم روسيا وقوات الاسد بخرق الهدنة منذ الساعات الاولى لإعلانها حيث شهد اليومين الاخيرين تقدم ملحوظ لقوات الأسد في عدة جبهات. وعلى صعيد اخر بدأت روسيا عبر كبار مسئوليها بالترويج لإقامة دولة سورية فيدرالية. حيث نقلت وسائل اعلامية تصريحت لسيرغي ريابكوف ، نائب وزير الخاريجة الروسي بأن روسيا " تؤيد ما يتوصل الية المشاركون في المفاوضات السورية بما في ذلك فكرة انشاء دولة فيدرالية" . وعلق الكاتب الكبير عبد الباري عطوان على تصريح المسئول الروسي الكبير قائلا ان هذا التصريح يمثل "تمهيدا روسيا لتقسيم سوريا". وحذر عطوان في مقال له في موقع رأي اليوم بأن "هذا الكلام ينطوي على درجة كبيرة من الخطورة سواء من حيث توقيته أو من حيث أهمية الرجل الذي صدر عن لسانه." وارجح عطوان أن يتم تقسيم سوريا على الطريقة العراقية أي مجموعة كانتونات طائفية قد تصل إلى خمسة. وبحسب مراقبين ، فان الهوه الواضحة بين التصريحات الروسية ومحاولات الأسد الحثيثة لإظهار نفسه بأنه ما زال ممسكاً بزمام الأمور تظهر ضبابية المشهد السوري الذي قد تنجلي تعقيداته اذا ما أعلن عن اتفاق امريكي روسي كامل وشيك ، كون الدولتين اظهرتا مؤخرا للعلن عن معركة دبلوماسية محتدمة بينهما لتقرير مصير الحرب في سوريا بعكس محاولات الأسد ايهام المجتمع الدولي بأنه لا زال لاعبا رئيسا يمتلك سلطة قرار في سوريا.