كشفت معلومات تفاصيل جديدة ومثيرة عن المتهمين بالتجسس على السعودية لصالح الاستخبارات الإيرانية والذين بلغ عددهم 32 شخصاً من بينهم 30 مواطناً وإيراني وأفغاني. واكدت المعلومات أن بعض المتهمين يعملون في مناصب مرموقة ويتقاضون رواتب عالية جداً، وسربوا معلومات مهمة لطهران . ومن بين المتهمين ” ب ط” والذي كلفته المخابرات الإيرانية بإنشاء مركز في مكة تحت غطاء مركز ثقافي ومراقبة حركة الحجاج والمعتمرين ، مع تكليفه بتجنيد عملاء آخرين للعمل في المركز، حيث التقى العميل بالمرجع الشيعي العراقي علي السستاني وتلقى منه التعليمات. وتضم القائمة “ع ح ” والذي ادخلته المخابرات الإيرانية دورة تدريبية في ماليزيا عن الحاسب الآلي والتصوير ، وتم تسليمه كاميرا على شكل مفتاح “ريموت كنترول” لتصوير المواقع العسكرية المهمة، كما جند شقيقه لنفس المهمة. اما المتهم الدكتور “ع ا ح ” والذي يعمل استاذا للفلسفة في جامعة الملك سعود يعتبر من أكبر أفراد الخلية عمراً حيث تخطى ال10 من عمره ، واللافت في الأمر أن اثنين من ابنائه مبتعثين في فرنسا والمانيا لاكمال الدراسات العليا على حساب الدولة، كما أنه يتقاضى راتباَ شهرياً يصل إلى 60 ألف ريال. وضمت الخلية استشاري أطفال كان يعمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وكان من أوائل من ابتعثتهم الدولة للولايات المتحدةالأمريكية ، وبحسب زملائه في العمل أنه كان يتقاضى راتباً كبيراً، وكان شاطراً ومميزاً عمله المتجسس ” أ أ ” كانت لديه مهام خاصة يقوم بها خلال موسم الحج مستغلا عمله بإعتباره صاحب حملة حج، حيث تم تكليفه لمعرفة اماكن سكن الأمراء وكبار المسؤولين والضباط ، وخضع لعدة دورات في طهران عن أساليب التخابر والتخفي، وظل يتقلى تعليماته من ضابطين بالاستخبارات الإيرانية وهما رضا على أكبر، وسيد محمد امامي طريقي. ولرغبة إيران في التعرف على الأسرار في النظام الاقتصادي السعودي جندت أحد كبار الموظفين في بنك سعودي ويعمل محلل اقتصادي في نفس الوقت ويتم الاستفادة منه في تحويل عملات صعبة من طهران للرياض لمنحها لأفراد الخلية، بجانب تقديم معلومات اقتصادية باستمرار للسفارة الإيرانية بالرياض. ومن أخطر أفراد الخلية اقتصادي آخر وهو “أ ن ” كان يعمل مدير إداري في أحد البنوك الكبيرة ، وتم تكليفه لكشف معلومات عن حسابات علماء الشيعة في السعودية ، كما كلف بالبحث عن مراسلين لقناة العالم في كافة مدن السعودية، بجانب الكشف عن بيانات ومعلومات لبعض المسؤولين. وضمت الخلية أيضاً عالم فيزياء تم ابتعاثه من قبل إلى الصين لإكمال دراساته العليا ، بجانب تقني في شركة أرامكو ورجل أمن. اللافت في الأمر أن أفراد الخلية تم إختيارهم بعناية فائقة وفي تحصصات مختلفة لجمع أكبر معلومات عن السعودية في جميع النواحي الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، حيث كانت المخابرات الإيرانية تصرف لهم رواتب باستمرار ، وتلقوا دورات تدريبية في لبنانوطهرانوماليزيا، كما التقوا بالمرشد الإيراني على خامنئي والمرجع الشيعي علي السيستاني. وما زاد الاستغراب والدهشة أن بعض المتجسسن لصالح طهران يعملوا في مناصب مرموقة ويتلقوا رواتب كبيرة، ما يؤكد ان ولاءهم لنظام المرشد الاعلى أكبر من ولائهم لوطنهم الذي تعلموا فيه وسهل لهم الدراسة في الخارج ومهد لهم وظائف مميزة. الجدير بالذكر، أن المدعي العام طالب بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق 30 من المتهمين بتهمة الخيانة العظمي.