قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إنه لا يمكن الحكم بصفة مطلقة على تنظيم حزب الله اللبناني ولكن نقول لحزب الله أحسنت أينما أحسن، وأخطأت أينما أخطأ، دوره في سورياواليمن خاطئ. وأضاف الغنوشي في حديث لصحفيين على هامش ندوة، نظمها مجلس شورى حركة النهضة، في العاصمة تونس: "حسب فهمنا فإن المجلس لم يصنف حزب الله كتنظيم إرهابي، لأنه لا أحد يستطيع أن يزايد على الحزب في دوره الوطني تجاه تحرير لبنان من الاحتلال الصهيوني، وفي ردع الغطرسة الصهيونية، وهذا دور زكاه العرب وأحرار العالم وهو إيجابي" ، وفقا لتعبيره. وتابع: «لكن دور الحزب في سوريا هو إشكالي، ومحل أخذ ورد لأنه دعم الثورة المضادة، كما دعمها في اليمن بتحالفه مع رمز الثورة المضادة هناك، الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، والحوثيين». وكانت وزارة الخارجية التونسية قد قالت، إن ما صدر في بيان وزراء الداخلية العرب لا يصنف «حزب الله» على أنه إرهابي، وليس فيه صيغة إلزامية. وكان مجلس وزراء الداخلية العرب، قد أدان في ختام اجتماعاته في تونس، الأربعاء الماضي، ما أسماه ب«الممارسات والأعمال الخطرة، التي يقوم بها حزب الله الإرهابي، لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية»، فيما أعلن وزير الداخلية اللبناني «نهاد المشنوق»، تحفظه على وصف الحزب ب«الإرهابي». وانتقدت منظمات ونقابات وأحزاب تونسية، ما وصفته بتصنيف تنظيم «حزب الله» ب«الإرهابي»، ودعت الحكومة التونسية إلى التراجع عن القرار. وقد قرر «مجلس التعاون الخليجي»، في 2 مارس/آذار الجاري، اعتبار «حزب الله» اللبناني بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه منظمة إرهابية، في حين وصف مجلس وزراء الداخلية العرب في اجتماع لهم في تونس الحزب بالإرهابي، وسط تحفظ لبناني.