لا يزال المهندس محمد بن محمد المطري مختطف لدى ضباط يتبعون قيادة اللواء "141" المرابط في منفذ الوديعة وكتائب أخرى متفرقة في منطقة العبر وأخرى في محافظة مأرب شرق اليمن. وحصل "المشهد اليمني" على معلومات حول حادثة اختطاف المهندس "محمد المطري" حيث ذهب " المطري" مع زوجته واطفاله للحج العام المنصرم بسيارته الخاصة حيث خرج من العاصمة صنعاء كما يقول المصدر مع أسرته وبعد وصوله مفرق "العبر" – مقر قيادة الجيش الوطني بداية تشكيله - استوقفه طقم عسكري يتبع اللواء "141" الذي يقوده العميد " هاشم بن عبدالله الأحمر " حيث قام الطقم باقتياده برفقة أسرته إلى مؤخرة اللواء مؤخرة اللواء وفور وصوله القيادة التقاه الضابط "محمد صالح احمد الحباري" وحقق معه حوالي ثلاث ساعات متواصلة وتوصل التحقيق بان علية بلاغ أمني من جهة عسكرية لم يسمها الضابط "الحباري" إضافة إلى توجيه عدد من الأسئلة التي كان يقرأها الضابط من ورقة معدة مسبقاً كما يقول المصدر . وبعد عملية التحقيق في معسكر العبر يقول المصدر : تم الإفراج واسرته ليتوجه بعدها ً إلى منفذ الوديعة – المنفذ الوحيد لليمنيين بالعبور إلى السعودية والذي يبعد حوال 80كم عن مفرق "العبر" . وعند وصول المهندس " المطري" إلى المنفذ وضع سيارته في أمنيات المنفذ والذي تتولى كتيبة من اللواء "141" مدرع حماية المنفذ بقيادة العقيد " مجاهد الغليسي" وتوجه بعدها على متن باص يتبع النقل الجماعي لأداء فريضة الحج . وأثناء عودة المهندس المطري بعد الحج بأيم قليلة وبالتحديد في 4/10/2015 حسب المصدر نفسه عاد المهندس المطري الى المنفذ ليعود بعدها إلى اليمن واستكمل اجراءات الدخول من المنفذ وعند وصوله الى سيارته التي وضعها بأمنيات المنفذ اليمني وجد اطارات السيارة الاربع مطروحة على الأرض . وعندما كان المهندس " المطري" يحاول إصلاح سيارته الخاصة بمساعدة نجله الأكبر والذي يبلغ عمره قرابة 13عاماً أتى اليه طقم من كتيبة الأمنيات في المنفذ وقاموا بأخذه إلى ضابط في المنفذ ويدعى "عبدالحق الطاهري" مسئول امن اللواء وحقق معه مدة ساعة تقريباً ليتم بعدها الإفراج عنه وأسرته . وبعد حوالي ربع ساعة من التحقيق وصل إليه طقمان مسلحان يقودهما ضابط يدعى " الرائد طيار "عبدالله محمد العليي" من أبناء مديرية الحيمة والرائد "مراد اسماعيل عبدالكريم الفيل" والذي قال المصدر أنه مدير مكتب العميد "هاشم الاحمر" والملازم "عبدالله حسين اسماعيل العجاج " وقاموا باقتياد المهندس " المطري " وأودعوه في سجن خاص يتبع قيادة اللواء "141" ثم عادوا إلى أفراد أسرته وأجبروهم على مغادرة المنفذ لكنهم رفضوا المغادرة حتى تلقوا اتصالاً من المهندس المطري في الساعة الثالثة فجراً وهم منتظرين في ساحات المنفذ ,ليغادروا بعدها إلى العاصمة صنعاء على متن باص يتبع النقل الجماعي . وفي اليوم الثاني من اختطاف المهندس " المطري" وصلت ثلاثة أطقم عسكرية بقيادة ضابط يدعى " محمد الكينعي" برفقة نجله وعسكريين على متن تلك الأطقم يحملون مذكرة تطلب المهندس" المطري "لتسليمه إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة . إلا أن الضابط الكينعي اصطحب المهندس المطري وسلمه للجهاز الأمني التابع لمحافظة مارب . وتقول المصادر أن المهندس" المطري" تعرض لابتزاز مالي من قبل ضباط في اللواء بتسليم مبالغ مالية مقابل الإفراج عنه وسمحوا له بالتواصل مع مقربين منه في العاصمة صنعاء حيث تم تحويل مبالغ مالية تقدر بثلاثة ملايين ريال بأسماء مقربين من المطري إلى المستلم " بدر عبدالله ناصر البحري" من أبناء مديرية عتمة بمحافظة ذمار والذي ذكر المصدر أنه أحد رجال المقاومة الشعبية حيث استلم المبلغ على ثلاث دفعات متفرقة تقدر بثلاثة ملايين ريال , إلا أن تلك الوعود اختفت ولم بتم البت في القضية لأكثر من ستة أشهر من ذلك التاريخ . وأوضحت المصادر أن ضباطاً ممن كانوا يحققون مع المطري ووعدهم بمبالغ ملية مقابل الإفراج عنه اختفوا في الفترة الأخيرة وهو الأمر الذي أطال مسألة البت في القضية حيث بقول المصدر أن الضباط ينتمون إلى قبيلتي الحيمة وبني مطر التابعة لمحافظة صنعاء . وحول أي أسباب أو تهمة مقدمة حتى الآن ضد المهندس " المطري" لم توحي تلك المصادر عن تهمة مقدمة أو تقديمه للمحاكمة خلال فترة اعتقاله والتي تزيد عن ستة أشهر دون أي تقديم إحاطة رسمية حول الحادثة . وقالت مصادر ميدانية في المقاومة أن النائب البرلماني الشيخ " محمد الحزمي" الذي يتواجد في مارب قد حاول التوسط عن قيادة اللواء والمنقطة العسكرية بالإفراج عنه وكتب مذكرة رسمية تتحدث عن معرفته بالمهندس المطري . وتقول مصادر أخرى أن ضباطاً في اللواء " 141" ينسبون تهمة أن شقيق المهندس المطري احد قيادات الحوثيين في بني مطر وكذلك والده وهو الأمر الذي قال ناشطون ومتابعون للقضية بأنه ادعاء غير مبرر لاختطافه طيلة هذه الفترة لو حصل ذلك الأمر . وناشد ناشطون ومتابعون عبر "المشهد اليمني" قيادة المنقطة العسكرية الثالثة والجاهز الأمني التابع لمحافظة مارب وقيادة اللواء "141" بسرعة الكشف عن مصير المهندس "محمد بن محمد المطري" ومعرفة تفاصيل التحويلات المالية والاعتذار بشكل رسمي لأسرته او تقديمه للمحاكمة إن كانت عليه تهمة أو ادعاء من قبل الجهات الخاطفة .