يرى محللون ان الهدوء الذي سجل على الجبهة اليمنية السعودية واعلان الرياض قرب انتهاء العمليات العسكرية "الكبرى" في اليمن الذي رحبت به واشنطن، يشكلان مؤشرين على تهدئة في النزاع المسلح الذي يدمر اليمن منذ حوالى عام. وقال المتحدث باسم التحالف العربي العميد احمد عسيري "نجد انفسنا حاليا في نهاية مرحلة المعارك الكبيرة"، مشددا على ان المراحل المقبلة ستشمل العمل على اعادة الاستقرار واعادة إعمار البلاد. وقد رحبت واشنطن بهذا الاعلان. ولكن حتى الان يواصل طيران التحالف العربي غاراته في اليمن، واستهدفت الضربات الاخيرة مساء الخميس، حسب مراسل وكالة فرانس برس، محيط صنعاء حيث يوجد للحوثيين المدعومين من ايران العديد من المواقع. ولكن الهدوء يخيم على طول الحدود بين السعودية واليمن والبالغة حوالى 400 كلم منذ التاسع من اذار/مارس بعد جهود الوساطة التي قامت بها عشائر الاسبوع الماضي، حسب ما قال العميد عسيري لوكالة فرانس برس. وشهدت هذه المنطقة تبادلا شبه يومي لاطلاق النار اوقع حوالى 90 قتيلا في الجانب السعودي بينهم مدنيون منذ اذار/مارس 2015. وفي اشارة اخرى للتهدئة، طلب الحوثيون حسب ما قال مواطنون في صنعاء، من أئمة المساجد وقف التنديد خلال صلاة الجمعة بالمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، اللتين تشكلان ركني التحالف العربي. واعتبر المحلل مصطفى العاني من معهد الخليج للابحاث انه حتى وان لم تتوقف الغارات في 26 اذار/مارس الذي يصادف الذكرى الاولى لتدخل التحالف، فان "العملية سوف تنتهي". وقال ان التحالف "لن يذهب ابعد من هذا التاريخ الذي يكتسي دلالة معنوية" في حين ان الاممالمتحدة تجهد لاستئناف المفاوضات بين المتنازعين للتوصل الى تسوية. واشاد البيت الابيض الخميس باعلان التحالف وقف العمليات الكبيرة. وقال "سنحيي ونحيي اعلان المتحدث باسم التحالف العميد السعودي احمد عسيري".. (أ ف ب)