حذر قائد المنطقة العسكرية السادسة في الجيش الوطني اللواء أمين الوائلي، من «خيانة وغدر» الحوثيين، سواء على الحدود أو في الداخل اليمني، وقال «الحوثيون لم يلتزموا بالهدن السابقة ومن طبائعهم الغدر والخيانة». وأعرب عن اعتقاده بأن التزام الحوثيين بالتهدئة على الحدود، يرجع إلى سعيهم إلى تكثيف هجماتهم على المحافظاتاليمنية، وقال «قد يكون من أجل تخفيف وطأة الضغط عليهم، ثم سيعيدون الكرة مرة أخرى». وكشف في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» بأن الحوثيين نفذوا خلال الأيام القليلة الماضية، سلسلة هجمات في محافظة الجوف بغرض استعادة السيطرة على مدينة الحزم. وأكد أنه تلقى معلومات تفيد بوجود حشود كبيرة للحوثيين في مدينة ذمار (وسط اليمن)، وذلك بهدف نقل تلك الحشود إلى جبهة القتال في محافظة تعز. وفي سياق تعليقه على إعلان قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، بأن العمليات العسكرية الكبيرة على وشك الانتهاء، قال «هناك تسارع في الأحداث وقد بدأنا نشهد انهيارات في صفوف الميليشيات التي تُعاني من الخلافات والتشتت الكبير». مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية تسير نحو تحقيق أهدافها، واعتبر أن تحرير العاصمة صنعاء من قبضة الانقلابيين «واجب شرعي» و«ضرورة ولا يمكن أن يتقاعس الشعب عن تحريرها». وكشف قائد المنطقة العسكرية السادسة في الجيش الوطني اليمني ل«الشرق الأوسط» أن مهاجمة الحوثيون للأراضي السعودية «مطلب إيراني قديم»، وأن «المتمردين قاموا بتلك العمليات لإرضاء إيران». وأضاف الوائلي بأنه «لدي معلومات أن إيران كانت تعاتب كثيرًا بعض الشخصيات اليمنية التي تقوم بزيارتها لأنهم لم يسهلوا لها موطئ قدم في محافظة صعدة لشواغلة المملكة العربية السعودية». وأردف المسؤول العسكري اليمني أن «هذا الكلام سمعته من أحد المشايخ القبليين، بعد عودته من إيران عام 1994، حيث أكد الإيرانيون للشيخ القبلي أنهم منزعجون لأنهم لم يجدوا موطئ قدم في صعدة، وبأن لديهم تنظيمًا موجودًا في هذه المحافظة ويريدون فقط تسهيلات بهدف التوجه، عبر صعدة، إلى مكة والمدينة».