علق مستشار الرئيس ، ياسين مكاوي، على ما جرى تداوله، من أن الحوثيين كانوا يسعون إلى المطالبة، في المفاوضات، بأن يسلم الرئيس هادي صلاحياته وينقلها إلى نائبه (السابق)، قائلاً إن "هذه الطروحات، إن وجدت، فهي طروحات أحادية وغير مقبولة"، و"نحن نتحدث عن استعادة الدولة التي اغتصبت وهذه المسائل التي تسرب لا يمكن القبول بها في ضوء عدم تنفيذ القرار الأممي والانتقال، فيما بعد، بالعملية السياسية من حيث توقفت، بالاستناد إلى مخرجات الحوار الوطني". وقال مكاوي إن "القرارات التي أصدرها الرئيس، عبد ربه منصور هادي، أول من أمس، والتي نصت على تعيين الفريق الركن على محسن الأحمر، نائباً لرئيس الجمهورية، والدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيساً للوزراء، بعد إعفاء المهندس خالد محفوظ بحاح، من مهامه في المنصبين، تأخرت، وإنه كان يفترض أن تتخذ منذ وقت مبكر". واعتبر مكاوي، أن "القرارات الرئاسية جاءت لتعزيز دور التشاور وتحسين الوضع التفاوضي بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216، في إشارة إلى جولة المفاوضات المرتقبة في دولة الكويت في ال18 من الشهر الحالي، وبأنها تمثل خطوة باتجاه ردم الهوة التي اختلقت، خلال الفترة الماضية، بين السلطة الشرعية والمواطن"، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط. ورداً على بعض الأصوات التي تحدثت عن صلات سابقة كانت تربط بين الأحمر وبن دغر، والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، قال مكاوي إن "علينا أن لا نتحدث عن الأفراد، وإنما عن منظومة الشرعية التي تستعيد اليوم دورها الموحد والتوافقي في مواجهة الانقلاب، ومن أجل إنهاء هذا الانقلاب والتمرد واستعادة الدولة المنهوبة". وأشار مستشار هادي إلى أن "انعدام التناغم، خلال الفترة الماضية، كان سيتسبب في ضعف أداء فريق المفاوضات للحكومة، وبالتالي وبهذه القرارات التي اتخذها الرئيس عبد ربه منصور هادي، أعيد زمام الأمور إلى فريق التفاوض، في ضوء وحدة الصف المواجه للانقلاب والتمرد، وفي ضوء توفير الإمكانيات التي ستحقق الانتصارات على الأرض". واعتبرت بعض الأوساط اليمنية أن "قرار تعيين الفريق الأحمر نائباً للرئيس، إلى جانب منصبه كنائب للقائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، يشير إلى تمسك القيادة اليمنية الشرعية بخيار الحرب والحسم العسكري"، لكن ياسين مكاوي، مستشار الرئيس هادي قال: "إنهم في الحكومة الشرعية متمسكون بالسلام وجادون في اتجاه إرساء الخطوات اللازمة لتحقيق السلام، من خلال الشروع في تنفيذ قرار 2216، وكذلك تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل".