لجئت مليشيات الحوثيون في اليمن الى التجنيد ألقسري باستغلالها للكثير من الأطفال وهم تحت السن القانوني من أجل إخضاعهم في الصراعات المسلحة وعلى أعتاب جبهات العمليات العسكرية ليكونوا في مقدمة الصفوف في تلك الحروب والصراعات الطائفية والمذهبية مع بقية الأطراف المسلحة في اليمن. الحديث هنا سيكون عن محور استغلال تنجيد الأطفال من قبل الجماعات والتي ما زالت تعمد إلى إخضاع السيطرة على الأطفال وإجبارهم على الالتحاق في إعمالهم العسكرية فهناك أيضاً عوامل الشد والجذب الأخرى التي تؤدّي إلى أن يصبح الأطفال ضالعين في غمار النزاع المسلّح. كم إن الأمثلة والشهود والدلائل كثيرة على ما قامت وما تقوم به مليشيات الحوثيون من خلال استغلالها للأطفال في أعمارغير قانونية وتجنيدها لهولا الأطفال حتى يكونوا كمحرقة في مواجهة العنف واستخدام لغة السلاح ضد الآخرين. وفى هذا الشأن يسلط "المشهد اليمني" الأضواء على هذه القصية المهمة وأبرزه الآثار السلبية لاستخدام وتجنيد الأطفال في سن مبكر والذي يرفضه القانون ولا يتقبله المنطق. ضلوع الحوثيون في استغلال وتجنيد الأطفال اليمنيين. كيف استطعت مليشيات الحوثيون في اليمن القيام باستغلال الكثيرين من الأطفال وتجنيدهم كمجهدين تحت مسميات أنصار أللشط .. كما يطلقون عليهم الكثيرين من اليمنيين وليس كما يدعون بأنهم أنصار الله ومن ثم يتعمدون بالدفع بهلولا الأطفال الصغار إلي عالم مجهول الهوية ولموجهة العنف والقتل وارتكاب الجرائم وممارسة الفساد و بسلطة قوية من مليشيات الحوثيون في اليمن والذين صاروا يهيمنون على مؤسسات وأجهزة الدولة في ضل عدم الخوف من الله ومع غياب العقاب لترسم البدايات لظهور المسيخ الدجل على السطح لكي يعبث بالأرض فسادا. استغلال الأطفال بالقتال مقابل الدعم. كما إن مليشيات الحوثيون وقيامها في استغلالها للأطفال في اليمن لم يجهدون أنفسهم حتى بالبحث عن الضحايا من الأطفال الصغار والذين لم يبلغوا سن الرشد القانوني لكي يصبحون محرقة لسوء استخدامهم لسلاح ولعوامل القتل وإتباع الهوا للسلوك العبثي والذي يمارس من قبل مليشيات الحوثيون في اليمن لمجرد الانتقام من أشخاص يطلقون عليهم بأنهم دواعش ومن كل إنسان يمني يبحث عن الإنصاف وعن حقوقه الضائعة وعن معاقبة من يرتكبون الفساد والاستيلاء على مخصصات الدولة التي باتوا يلتهمونها ولم يكتفوا الحوثيون وغيرهم جنود إبليس بما نهبوا بل أصبحوا يدمرون الوطن ويبحثون عن تجنيدهم للأطفال اليمنيين مستغلين أوضاعهم الصعبة والذين كان يتوجب عليهم إن يساندوهم على تلقيهم التعليم . القانون الدولي وحظره لتجنيد الأطفال. تجنيد واستخدام الأطفال دون الخامسة عشرة من العمر للعمل بوصفهم جنوداً أمر محظور بموجب القانون الدولي الإنساني وطبقاً للمعاهدات والأعراف، كما يتم تعريفه بوصفه جريمة حرب من جانب المحكمة الجنائية الدولية. وفضلاً عن ذلك يُعلِن قانون حقوق الإنسان سن الثامنة عشرة بوصفها الحد القانوني الأدنى للعمر بالنسبة للتجنيد ولاستخدام الأطفال في الأعمال الحربية، وتضاف أطراف النزاع التي تجنِّد وتستخدِم الأطفال بواسطة الأمين العام في قائمة العار التي يصدرها سنوياً. فكم من الأطفال الذين قامت مليشيات الحوثيون باستغلالهم كمجندين وكمجهدين وقتلوا بلا ذنب اقترفوا وكم من السجناء المظلومين زج بهم إلي داخل السجون بطريقة عبثية وبينما لم تقوم ثورة الحوثيون بمحاكمتها للفاسدين الذين نهبوا المليارات من خزينة الدولة. وفي الوقت الذي يعترفا الكثيرين من الإباء والأمهات في اليمن عن القصور والأخطاء بالسماح لأطفالهم بالتنجيد مع جماعة الحوثيون والذين أصبحوا الحوثيون بدورهم يستغلون عوامل الفقر والجهل التعليمي والثقافي الذي بات يخيم على معظم المجتمعات اليمنية وخصوصا مع استغلال الحوثيون للظروف المعيشية والأوضاع الاقتصادية الصعبة والتي تعاني منها معظم الأسر في اليمن. وهنا يؤكد أوليا أمور هولا الأطفال إلي إن الفقر والحاجة بدا من عدم مقدرتهم على تحمل أعباء و نفقات التعليم لا بنائهم وبالتالي فان الكثيرين منهم يضطرون بالدفع بأطفالهم تجاه نحو العمل المبكر. ويعتبر الكثيرين من أوليا أمور الأطفال الذين استغلوا من قبل مليشيات الحوثيون وتم تجنيدهم والدفع بهم إلي ساحة المهمات الصعبة والشاقة حيث يستخدمون هولا الأطفال لمواجهات الصراعات و بالاقتتال مع الإطراف الأخرى. الأطفال يفتقدون للخبرة حين يطلب منهم حمل الأسلحة . بالطبع هناك استياء تظهر فقاعاتها تدريجيا على السطح أكثر فأكثر من قبل هولا الأطفال والذين وجدوا أنفسهم محاطين إمام واقع لا يرحم صغيرا ولا كبيرا. وفي بداية التقينا بأحد الأطفال المجندون مع مليشيات الحوثيين والذي كان يرفض بشده إن يخوض بالحديث في هذا الموضوع وبعد ساعات من الحوار استطعنا إن نوعيه ثقافيا وحتى وافق بعدها فقال انه وبقية زملائهم وجدوا أنفسهم بلا تعليم وبلا عمل وبعدها شاهدوا احد زملائهم في المدرسة وهو يرتدي بدله عسكرية ومعه سلاح إلي وقنابل معلقة فوقه ويحمل المال القات استغربوا طبعا حينما شاهدوا هذا الشخص وبينما كانت لديهم حالة من السخط من العمل في التنجيد مع مليشيا الحوثيين إلا إن هناك ما لا يقل من الأطفال من المحرمون من التعليم والبالغ عددهم 4 ملايين طفل في اليمن ولم تتوفر لهم الظروف مناخ الالتحاق في التعليم بالمدارس بسبب الفقر والأوضاع المعيشية الصعبة بالإضافة إلي مواجهة هولا الأطفال لأساليب القمع واضطهاد اسري جعلتهم الحياة في حالة ضياع . وفي الحقيقة يغترف هولا الأطفال والذين قاموا الحوثيون باستغلالهم ومن ثم استقطاب الحوثيون بتجنيدهم للعمل مع المليشيات الحوثية والذين أدخلوهم إلي بوابة العنف والقتل بعد الفشل الأسري في تربيتهم ونتيجة معاناتهم للتهميش جراء انفصال الروابط الأسرية ما بين الإباء والأمهات لمعظم هولا الأطفال ومن ضمنها غياب معالجة المظالم المشروعة. أطفال في اليمن والانخراط كمجندين في مليشيات الحوثيون . ماجد الصفعاني طفل لم يتجاوز عمرة 15 سنه تحدث ألينا وهو مقتنع بان سلوكه في العمل كمجند مع مليشيات هي خطوة غير مقتنعا فيها ولم تكن هي رغبته الحقيقية ولكن الظروف جعلته مجبرا ليخضع بها بعد إن تم استقطابه من قبل جماعة مليشيات الحوثيين. ويواصل ماجد الصفعاني حديثة بان كان لا يجد قيمة الطعام وأحيانا كان يأكل بقايا الطعام من إمام الزبائن الذين يترددون على المطاعم وبعد معاناته وجد أصحابه منخرطون مع مليشيات الحوثيون تحت ضغط وعوامل الظروف القاسية في حياتهم بأنه وجد أصحابه الآخرين يعيشون ويخزنون ويأكلون مثل الناس ولديهم أموال كثيرة وعندما سألهم كيف تغيرات حياتهم هكذا فجأة في ليلية وضحوها اخبروه زملائه بان مليشيات الحوثيون كانوا يطلبون مجهدين ومجندين مع انصار الله فالتحقوا معهم وطالبوا منه إن يدخل هولا الأخر معهم وأكدوا له بانت سوف يخرج معهم في مهمات بعضها خطره وبعضها سهلة للغاية وبان مليشيات الحوثي تعطي لهم الأكل وصرفة القات يوميا فلم يفكر ماجد هو الأخر بالعواقب من جراء اتخاذ لهذا الخطير فقبل ماجد بالعرض فورا لأنه كان مضطرا ويفقد كل شيء في حياته والتحق كمجند مع المليشيات الحوثيون وصار يخرج معهما في مهمات معهم بعد إن جمدوا الحوثيون الأقسام وجعلوا معظم الضباط والعساكر بلا وظيفة يمارسونها فكل شيء أصبح في أيادي المليشيات الحوثيون. وإما الطفل سامح المرجاني والبالغ من العمر13سنه يؤكد بأنه التحق بالعمل كمجند مع مليشيات الحوثيون لان أمه تزوجت من شخص أخر وأبوه تزوج وحدة ثانية وأصبح بلا مأوي ولا حتى احد يسأل عنة وفكر بدون تردد بالانضمام مع العمل مع مليشيات الحوثيين وان اقتياده إلي ساحة المعارك لم تضعف من قدرته في ان يلتحق مع الجماعات الجهادية الحوثية والذي قاموا باستغلال جهل المجتمعات اليمنية والظروف الصعبة التي يجبهما الأطفال باليمن . وهنا استطاعت مليشيات الحوثيين في اليمن من إن تستغل جهل الكثيرين من الأطفال ممن أعمارهم تتجاوز ما بين 10 إلي 17 عاما ومن ثم تم الدفع بهم إلي الهلاك والي مواجهة الموت تحت مضلة أنهم مجهدين مع أنصار الله وبأنهم سينالون مفاتيح الجنة عقب استشهادهم وبالتالي أصبح الجهل والتخلف يعلب دور كبيرا في هذا الجانب وصار هذا الشعور واسع بالانتشار بين معظم شريحة الأطفال اليمنيين وحتى الكبار من اليمنيين والذين استغلوا من قبل مليشيات الحوثيين في اليمن وهناك أسباب دفعتهم إلي هذا الواقع المؤلم من ضمنها الفساد الذي هيمن على معظم مرتكزات الدولة والحكومات اليمنية سابقا ولاحقا والتي فشلت في توفير لقمة العيش لليمنيين. الوقائع والأحداث والظواهر والتطورات من وراء تجنيد الأطفال. فإلي أين ستؤدي أفعال عبثية المجرمون بجرائمهم وبتعذيبهم لشعوبهم وكيف سيواجهون الله بتلك الجرائم التي اقترفتها أياديهم الملطخة بجرائمهم ضد فئة الأطفال من هذا الشعب المغلوب على أمره وعن دوافعهم الكامنة وراءها وبالنسبة لطريقة تنفيذهم لتلك الأفعال المشينة ربما لعلهم لا يدورون أنهم أوقعوا أنفسهم في متاهة سيطرة المسيخ الدجال على أفكارهم وعقولهم والتي سوف يأتي اليوم التي تعلن أفكارهم وعقولهم لان تتبرأ منهم ولا يحرصون على الاعتراف بجرائمهم وسرد حكاياتهم يرومون تقديم الاعتذار لقتلاهم وبان هولا نجدهم لا يفترضون لقاء ربهم يوما حين يسألهم عما ارتكبت أياديهم من الجرائم والعبث بحقوق الشعب المظلوم الله يمهل ولايهمل والعدالة الإلهية موجود ولا محال من الهرب والفرار من عدالة الله رب المستضعفين فالعدالة هي فضاء مفتوح في مسرح السير إلى الشر أو إلي طريق الخير.