في خطوة استهدفت إعطاء دفع لمشاورات السلام اليمنية، استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، صباح أمس، وفوداً تمثّل أطراف المفاوضات كلاًّ على حدة. فالتقى في حضور وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ثم وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي ثم، رئيس وفد الحوثيين محمد عبدالسلام، وياسر العواضي رئيس وفد الرئيس السابق علي صالح، وأشادت الأطراف اليمنية بلقاءاتها مع الأمير ووصفتها بأنها إيجابية. ووصف العواضي اللقاء مع أمير الكويت بأنه «مثمر» فيما نشر محمد عبدالسلام بياناً على «تويتر» جاء فيه: «سمعنا من أمير دولة الكويت التطمينات اللازمة والواضحة في ما يخص دعم مسار العملية السياسية للوصول إلى حل، باعتبار أن المرحلة تتطلب من الجميع دعم مسار السلام، وأن الحرب لا يمكن إلا أن تؤدي إلا إلى مزيد من إهراق الدماء». وأكد «استمرار المشاورات للدخول في صلب العمل السياسي». ونجحت اللقاءات مع أمير الكويت في تسهيل عقد جلسة مساء أمس للوفود المشاركة في المشاورات. ووافق الحوثيون على جدول الأعمال الذي أعدّته الأممالمتحدة، والمتضمن انسحاب الميليشيات وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ووضع الترتيبات الأمنية وإطلاق المعتقلين، واستئناف العملية السياسية. ولا يزال الاتفاق على وقف كامل للنار محور خلاف بين ممثلي الوفود اليمنية الثلاثة، إذ يعتبر وفد الحوثيين وعلي صالح عمليات التحالف والحكومة اليمنية ضد تنظيم «القاعدة» في حضرموت، جزءاً من خروق وقف النار. وكان مجلس الأمن أصدر في وقت متقدّم ليل الإثنين، بياناً رئاسياً طلب فيه من الأمين العام للأمم المتحدة وضع خطة خلال ثلاثين يوماً لمساعدة الأطراف اليمنية في تنفيذ الخريطة المتعلقة بانسحاب الميليشيات وتسليم الأسلحة ومؤسسات الدولة واستئناف العملية السياسية. لمتابعة أخبار المشهد اليمني عبر التليجرام اضغط هنا