بعد مرور اقل من 48 ساعة على استئناف مشاورات السلام في الكويت برعاية الأممالمتحدة وعقب وساطة قطرية وضمانات دولية قدمت الى وفد الحكومة للعودة الى المشاورات ، فاجئ الحوثيين ووفد صالح المبعوث الاممي إسماعيل ولد الشيخ بقرار تعليق مشاركة ممثليهم في اعمال لجنة التهدئة والتواصل . ويأتي هذا التعليق بالتزامن مع تصعيد عسكري كبير في عدد من جبهات القتال من قبل مليشيات الحوثي وصالح. وعلمت وكالة الانباء اليمنية " سبأ " ان وفد صالح والحوثي سلم رسالة حصلت الوكالة على صورة منها بخصوص التعليق إلى المبعوث الأميي. وعلق مصدر في وفد الحكومة للمشاورات على خطوة الميليشيا لوكالة الانباء اليمنية " سبأ " إن المليشيات دأبت على اختلاق الأكاذيب بهدف عرقلة المشاورات وإخراجها عن مسارها الصحيح.. مؤكدا ان لجنة التهدئة والتواصل يشارك فيها خبراء من الأممالمتحدة وهم يعلمون من الطرف الذي يقوم باختراق وقف إطلاق النار منذ بداء عمل اللجنة وبصورة مستمرة ومنها ما حدث لمعسكر العمالقة وقتل المدنيين في تعز ، ورغم تعهد الاممالمتحدة في بيان المبعوث الأممي بمعالجة الموضوعين خلال 72 ساعة إلا انه لم يحل بل ازداد سوء بسبب تعنت الميليشيا. وأضاف المصدر " إن الوفد الحكومي عمل على تجنيب لجنة التهدئة التسييس وأيد وجهة نظر الاممالمتحدة والمجتمع الدولي بتثبيت وقف إطلاق النار وابقاء لجنة التهدئة بعيدا عن تقلبات المشاورات او الخلافات السياسية وتقديم كل الدعم اللازم لعملها حقنا لدماء ابناء شعبنا. وأشار الى أن مليشيات صالح والحوثي واصلت الخروقات المستمر لوقف إطلاق النار وتعليق عمل اللجنة اليوم يثبتون عدم مبالاتهم بدماء الشعب ورغبتهم باستمرار الحرب. وأكد المصدر أن المليشيات بهذه الأعذار الواهية تريد التهرب من استحقاقات مشاورات السلام وترتب للعودة إلى الحرب وقصف المدن والقرى، والانسحاب النهائي من المشاورات خاصة وان اليوم امس الثلاثاء، شهد تصعيدا عسكريا خطيرا من قبل الميليشيات في الجوف ونهم وبيحان في شبوةوتعز وغيرها من المحافظات التي يعاني سكانها جراء اعتداءات الميليشيات .