أعلن مكتب الصحة والسكان، بمحافظة شبوة شرقي اليمن، مدينة "بيحان" "منكوبة"؛ وذلك من جراء تفشي وباء حمى الضنك فيها بصورة غير مسبوقة، حيث أصبح حجم الكارثة يفوق قدرات الإدارة الصحية بالمحافظة وإمكاناتها. وقال مدير مكتب الصحة، ناصر المرزقي، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، السبت: "إن مديرية بيحان، في محافظة شبوة، منكوبة وتعيش كارثة وبائية، في ظل انعدام الإمكانيات اللازمة للتعامل مع حمى الضنك". وأشار المرزقي، إلى أنه تم إرسال فريق طبي إلى "بيحان" للمساعدة في السيطرة على الوباء، عبر تنفيذ برامج تدريب للعاملين الصحيين والمتطوعين على كيفية معالجة الحالات المرضية، وتوعية المواطنين بكيفية اتباع الطرق الوقائية من المرض؛ وكشف عن وجود "بؤر خطرة للوباء في مديريتي "نصاب" و"ميفعة""، بمحافظة شبوة. وذكر المسؤول الطبي اليمني أن "الوضع الوبائي في محافظة شبوة يزداد خطورة باكتشاف حالات إصابة جديدة بمرض الملاريا، الذي تخلصت منه المحافظة عام 1996". وأوضح أن موجات النزوح البشري الكبيرة من دول "القرن الأفريقي" إلى المحافظة، السبب الأول في الإصابة بالعدوى لعديد من الأمراض الوبائية الخطيرة. وناشد المرزقي المنظمات الإنسانية بضرورة مساعدة مكتب الصحة في "شبوة"، لمواجهة الأمراض الوبائية الفتاكة. وسبق أن توفيت، الجمعة، طفلة مصابة بالوباء في بيحان، ليرتفع عدد حالات الوفاة من جراء الوباء، خلال الأسبوعين الماضيين، إلى 12 شخصاً، بحسب الطبيب علي زهير، مسؤول مكافحة وباء "حمى الضنك"، بمستشفى "الدفيعة" العام في بيحان. وظهر وباء "حمى الضنك" في اليمن، في يونيو/حزيران 2015، في حين ظهر بمحافظة شبوة، خلال مارس/آذار الماضي، ولا توجد إحصائيات رسمية لعدد المصابين بالمرض في مختلف أرجاء البلاد. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن "حمى الضنك" يصيب نحو 390 مليون شخص سنوياً، ويقتل أكثر من 22 ألف شخص في العالم سنوياً، غالبيتهم من الأطفال، ويظهر المرض في المناطق المدارية وتحت المدارية في قارات أمريكا الجنوبية، وأفريقيا، وآسيا، ومن الممكن أن يهدد المرض 2.5 مليار نسمة. لمتابعة أخبار المشهد اليمني عبر التليجرام اضغط هنا