تزايدت المؤشرات على احتمالات الاقتراب من الوصول إلى حل شامل للأزمة اليمنية ، وبدا أمس أن القمة التشاورية الخليجية التي عقدت في جدة أمس الأول ، قد مهدت لتحرك خليجي فاعل في هذا الاتجاه. فقد زار الكويت امس الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د.عبداللطيف بن الزياني ، والذي أجرى مباحثات مهمة في هذا الصدد ، مع كل من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، و مبعوث الأممالمتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ . وبحث الزياني مع ولد الشيخ مستجدات الاوضاع في الساحة اليمنية ، والجهود العربية والإقليمية والدولية المبذولة تجاهها ، بما يحقق لليمن الأمن والاستقرار ، كما استعرضا سير مشاورات السلام اليمنية وأهمية توصل الأطراف المعنية لاتفاق سلام شامل يرتكز على القرارات الدولية ومنها قرار مجلس الأمن رقم 2216 ، اضافة الى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وفي إطار مشاورات السلام اليمنية ، عقدت لجنة الأسرى والمعتقلين جلسة أمس ، لتقديم ممثلي الوفود الإفادات الأولية بشأن الأسماء التي وردت في الكشوفات التي تم تبادلها ، فيما يتعلق بالإفراج عن مجموعة من المحتجزين قبل حلول شهر رمضان المبارك ، وهو ما يبدو أنه قد دخل بالفعل حيز التنفيذ . كما استكملت اللجنة في جلستها بحث مسودة اتفاق المبادئ المطروح لحل قضية الأسرى والمعتقلين على المديين المتوسط والطويل.