زود مجلس الشباب العالمي – اليمن و شركاؤه ، مركز الأمل لعلاج الأورام و السرطان بمحافظة تعز بأكثر من نصف طن من الأدوية الكيميائية و الضرورية لمرضى السرطان كدفعة ثالثة سبقتها دفعتان اسعافيتان ، مولتهما مؤسسة ثاني بن عبدالله القطرية ، حيث نجح مجلس الشباب العالمي - اليمن في إيصالهما شهري يناير و فبراير مطلع هذا العام الجاري وسط اشتداد المعارك والحصار في مداخل المدينة. و يأتي هذا المشروع الطبي الإغاثي العاجل استجابة لنداءات الاستغاثة التي أعلنها المركز ، وتقديما للعون الإنساني للمحافظة التي تشهد وضعا إنسانيا صعبا ، لاسيما بعد خروج معظم المستشفيات و المراكز و المرافق الصحية عن تقديم خدماتها للمدنيين في المدينة و الذين يقدرون بأكثر من 600 ألف إنسان . إلى ذلك ، وجه م.عبدالرحمن العسلي ( المدير التنفيذي لمجلس الشباب العالمي – اليمن ) الشكر الجزيل لشركاء المجلس المحليين و الدوليين على جهودهم الرائعة التي ساهمت في إنجاح المشروع و إنقاذ مرضى السرطان ، مشيرا إلى أن مركز الأمل بمحافظة تعز لا يزال بحاجة إلى أن يأخذ حقه من الاهتمام و التدخلات الاغاثية التي بلا شك ستنقذ أرواح المرضى المتوقفة حياتهم على مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية كونه طوق النجاة الوحيد بالنسبة لهم ، حسب تأكيده . و أضاف قائلا : إن محافظة تعز تعاني من استمرار الحرب فيها معاناة كبيرة ، و يفتقر مئات الآلاف من المتضررين من الحرب و النازحين ، خاصة في الأرياف ، للخدمات الأساسية ؛ الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود لأجل إنقاذ الناس و تقليل نسبة الخطر الذي هو منهم قاب قوسين أو أدنى . من جهته ، أشار د. عبدالجبار الشرعبي ( مدير البرامج و المشاريع في مجلس الشباب العالمي – اليمن ) إلى أن المشروع عمل على إنقاذ حياة أكثر من 5500 مصابا بالسرطان يرتادون و يستفيدون من خدمات مركز الأمل - وفقا للسجل السرطاني للمركز في عام 2015 م - في محافظة تعز التي تتصدر قائمة المحافظات الأكثر إصابة بنسبة 14 % من إجمالي المصابين بالسرطان في الجمهورية بحسب أحدث الإحصاءات و التقارير . يذكر أن مجلس الشباب العالمي – اليمن قام بتنفيذ مصفوفة تدخلات إغاثية منذ اندلاع الحرب في محافظة تعز في مجالات الغذاء و المياه و الإيواء و الصحة للمتضررين و النازحين ؛ رغم التحديات و الأخطار و انتشار الحرب و الاشتباكات في معظم مديريات المحافظة .