قالت الناشطة اليمنية هيفاء مالك انها تبذل جهود مع ناشطين اخرين من اجل تأسيس حزب علماني في اليمن. وكشفت في تصريح لها اليوم عبر صحيفة السياسة الكويتية انها تعمل تعمل جاهدة منذ فترة لحراك علماني في الشارع اليمني على اعتبار أن مفهوم العلمانية في اليمن تعني الفوضى والكفر والإلحاد وترك الدين وهو ما يستوجب توضيح حقيقة العلمانية والهدف من الحزب. وقالت" سنعقد من أجل هذا الهدف اليوم الثلاثاء بصنعاء ندوة دعوت إليها عدداً من أبناء الطائفة اليهودية وآخرين يعتنقون الديانة البهائية وأكاديميين وسياسيين». واكدت" على أنها تخوض هذه التجربة وسط تهديدات من متشددين يتوعدونها بالقتل والتصفية الجسدية، إضافة إلى رفع اثنين من أئمة المساجد دعوى حسبة ضدها بتهمة الكفر والإلحاد لأنها تتطرق لمواضيع دينية وأخرى على صلة بالحقوق والحريات. وفي ما يتصل بموقف أسرتها من توجهها العلماني قالت مالك «أنا من أسرة تضم العلماني وتضم الذي ينتمي إلى حزب المؤتمر الشعبي العام وذلك الذي ينتمي إلى حزب الإصلاح وهناك من ينتمي إلى جماعة الحوثي ولذلك نحن نطبق مبدأ العلمانية فليس هناك أحد يحاول فرض رأيه أو فكرته على الآخرين». وأكدت أن «مشروعها لتأسيس حزب علماني يحظى بتأيد ومباركة من قبل قادة في الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري»، مضيفة أنها «واثقة من أن هذا الحزب إذا ما اكتملت عوامل تأسيسه سينال موافقة لجنة شؤون الأحزاب في اليمن تمهيدا لإشهاره رسمياً» . وأشارت إلى «أن من حكموا اليمن خلال الخمسين سنة الماضية حكموها بالنظام الديني وليس بالنظام الديمقراطي»، مستدلة في ذلك بتدخل الأحزاب الدينية ومنها حزب «الإصلاح» (إخوان اليمن) في صياغة الدستور والقوانين اليمنية». واكدت على ان هذا النظام يجب ان يتغير على يد الحزب العلماني الذي تسعى إلى تأسيسه لإقامة دولة يمنية ذات نظام علماني في ظل مخاطر أكدت أنها تدركها جيدا وتعرف مقدما عواقب ما تفعله.