ذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان السلطات اليمنية استجوبت بهائيا يشتبه في أن له علاقات باسرائيل واتهمته بالسعي الى إنشاء قاعدة للديانة البهائية في بلد معظم سكانه مسلمون. لكن زوجة المتهم وناشطين حقوقيين محليين يقولون ان الاتهامات الموجهة الى حامد ميرزا كمالي سروستاني جزء من اضطهاد أوسع نطاقا للطائفة البهائية في اليمن وانها تهدف الى تشتيت الانتباه عن اتهامات بأنه تعرض لمعاملة سيئة من جانب المحققين بعد اعتقاله في ديسمبر كانون الاول 2013 . ونقلت سبأ أمس الاثنين عن مصدر قضائي في النيابة الجزائية قوله ان سروستاني (51 عاما) وله أصول إيرانية اعتقل العام الماضي في مدينة المكلابحضرموت في شرق اليمن. وقالت النيابة الجزائية في لائحة الاتهام ان سروستاني دخل اليمن في عام 1991 ثم سعى لتقديم رشى ليمنيين ليتركوا الاسلام ويعتنقوا البهائية. وأضافت لائحة الاتهام "سعى لدى دولة اجنبية هي (اسرائيل) ممثلة بما يسمى "بيت العدل الأعظم" التي يعمل لمصلحتها لنشر الديانة البهائية في اراضي الجمهورية اليمنية والتحريض على اعتناق تلك الديانة." وأضافت "سعى وعمل ومنذ دخوله الاراضي اليمنية في عام 1991 ومن قبله والده على تأسيس وطن قومي لمعتنقي الديانة البهائية المزعومة على اراضي الجمهورية اليمنية على إحدى جزر أرخبيل سقطرى وفي المكلا محافظة حضرموت وأمانة العاصمة صنعاء وبأسماء مستعارة وذلك بإقامة مشاريع اقتصادية ومساكن ومراكز ايواء تستوعب اصحاب الديانة البهائية الوافدين الى اليمن من الدول العربية وشرق اسيا تنفيذا لتوجيهات ما يسمى بيت العدل الأعظم في اسرائيل." لكن زوجته نفت اليوم الثلاثاء الاتهامات وقالت ان العائلة تعيش في إحدى جزر أرخبيل سقطرى منذ عام 1945 عندما وصل والد سروستاني الى الجزيرة اليمنية قادما من ايران وكان يعمل طبيبا خلال الحكم الاستعماري البريطاني وحصل على الجنسية اليمنية. وقالت انه اعتقل في عام 2013 وان جهاز الامن القومي احتجزه لأكثر من تسعة أشهر. وقالت لرويترز "زوجي تعرض للتعذيب لانتزاع اعترافات غير صحيحه منه وطلبوا منه ان يعمل مع المخابرات لكنه رفض. وقالوا له إذا لم تعمل معنا فسوف نتهمك بالتخابر مع إسرائيل." وقالت الناشطة الحقوقية سامية الاغبري ان الاتهامات الموجهة الى سروستاني جزء من سياسة اضطهاد البهائيين اليمنيين الذين يعتقد ان عددهم يقدر بالعشرات.