قال الشيخ منصور الحنق رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء " إن الهدف الرئيسي من إعلان الحوثيين و صالح عن تشكيل مجلس رئاسي جديد، هو الإعلان عن إنهاء مفاوضات الكويت ولكن بطريقة فجة، لذلك فنحن غير مهتمون بهذه التصرفات غير الدستورية". وأكد في لقاء مع برنامج "لقاء اليوم"، على الجزيرة " أن دول التحالف العربي لديها رغبة حقيقية في إنهاء المعركة في البلاد، لأن استمرار الحوثيين بهذه الصورة يهدد الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة العربية بالكامل وليس في اليمن فقط. وأشار القيادي " الحنق " وهو عضو في مجلس النواب " أن المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني أوقفوا تقدمهم على جبهة صنعاء عدة أشهر بسبب حرص القيادة السياسية الشرعية للبلاد ودول التحالف على إنجاح مفاوضات الكويت، وحرصهم على دماء اليمنيين، رغم علمهم منذ البداية أن الطرف الآخر غير جاد في إنهاء الصراع. وتابع في حديثه "لقد سعينا للحوار عدة مرات والنتيجة كانت الانقلاب واحتلال المحافظاتاليمنية واحدة تلو الأخرى، فلم يتم احتلال صنعاء وباقي المحافظات من قبل الحوثيين إلا أثناء انعقاد جلسات الحوار الوطني، التي كان يستغلها الحوثيون في كل مرة للتجهيز لمعركة جديدة". كما أكد الشيخ " الحنق " أن التحالف العربي يدرك اليوم أن اليمنيين باتوا قادرين على الوقوف بوجه الانقلاب بمفردهم، وأصبح دوره يقتصر على الدعم الجوي والإمداد العسكري، كما يقوم ببعض عمليات القصف المدفعي لإسناد تقدم المقاومة والجيش الوطني. وأوضح " أن المقاومة الشعبية هي أول من قاوم الحوثيين بعد الانقلاب، حتى قبل أن يخرج شرفاء الجيش ويدعموا الشرعية ويشكلوا الجيش الوطني، مشيرا إلى أن المقاومة تعبر عن المجتمع اليمني لأنها تضم أبناء القبائل والمثقفين والأحزاب السياسية المختلفة. وأضاف أن الجيش الوطني يزداد تأهيلا وتدريبا مع مرور الأيام، ومعظم أفراد المقاومة التحقوا به، وهناك تنسيق كامل بين المقاومة والجيش الوطني في جميع الجبهات والمعارك عبر غرف عمليات مشتركة، من أجل الانتصار على هذه المليشيات وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد. وبحسب تصريحات البرلماني " الحنق " فإن جنود بالعشرات من أتباع الرئيس السابق " صالح " بدؤوا يراجعون مواقفهم بعد أن أدركوا أنهم انخدعوا بجماعة الحوثي التي كانوا يعتقدون أنها ستقدم خدمات كبيرة لليمن، لكنهم مع الأيام أدركوا أنها مليشيات طائفية لا تخدم إلا مشروعها الإيراني، ودعا تلك القيادات لاتخاذ مواقف وطنية وقوية في الأيام المقبلة.