كشفت صحيفة "العرب" اللندنية اليوم الاثنين نقلا عن مصادر مطلعة وجود أزمة صامتة بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان بسبب ماتعتبره الرياض انحياز مسقط للحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح. ونقلت صحيفة "العرب" اللندنية عن مصادر يمنية لم تسمها تأكيدها لوجود هذه الأزمة، مشيرة إلى أن العلاقة القائمة بين مسقط وطهران الداعم الرئيسي للحوثيين، تتطور بشكل مطرد "وهو تطور أخذ أبعادا جديدة في الأشهر القليلة الماضية بعيدا عن التوازن الذي كانت عُمان تحافظ عليه في الماضي". وقالت المصادر إن أكثر ما يعبّر عن هذه الأزمة في الوقت الحاضر استمرار بقاء أعضاء الوفد التفاوضي، الذي يضم ممثلي الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح "المؤتمر الشعبي العام" في العاصمة مسقط منذ نهاية المفاوضات قبل أسابيع لعجزهم عن العودة إلى صنعاء بسبب قرار السعودية التي تقود التحالف العربي إغلاق مطار صنعاء أمام حركة الطيران المدني إلا للمهمات الإنسانية. وقالت "العرب" إن أعضاء الوفد وبينهم رئيسه محمد عبدالسلام وهو من القيادات الحوثية، وعارف الزوكا، أحد قياديي المؤتمر الشعبي العام، لم يتمكنوا من العودة إلى العاصمة اليمنية في طائرة خاصة وضعتها سلطنة عُمان تحت تصرّفهم. وبحسب مصادر الصحيفة يرفض أعضاء الوفد الخضوع للإجراءات السعودية ويصرون على العودة مباشرة من مسقط إلى صنعاء. وكان أعضاء الوفد اليمني الحوثي المؤتمري غادروا الكويت إلى مسقط أواخر الشهر الماضي بعد تعليق مفاوضات الكويت في غياب القدرة على تحقيق أي تقدم في اتجاه تسوية سياسية. وكشفت المصادر نفسها أن ممثل الأممالمتحدة في اليمن الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد موجود في مسقط حاليا وذلك في محاولة لإيجاد تسوية بين السعودية وعُمان تسمح لأعضاء الوفد اليمني بالعودة إلى صنعاء.