كشف رئيس الوزراء الدكتور " أحمد عبيد بن دغر " اليوم الثلاثاء عن إجراءات حكومية تجري لنقل أعمال البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء التي يسطر عليها الحوثيون إلى العاصمة المؤقتة " عدن " . وقال " بن دغر " في حديث صحفي مع صحيفة " الرياض " أن هناك توجه للشرعية لنقل أعمال البنك المركزي من العاصمة المحتلةصنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، وذلك بعد إعلان ممثلة صندق النقد الدولي عن دعمه لإعادة الاعمار في اليمن ب " 15 " مليار دولار خلال ورشة العمل التحضيرية للتعافي وإعادة الإعمار ما بعد الصراع في الجمهورية اليمنية. وأشار " بن دغر " سيطر الانقلابيون على البنك المركزي في العاصمة صنعاء منذ بداية الحرب، وقد أفرغوه من كل الامكانات التي يتمتع بها والعملات الاجنبية والمحلية وبددوا ثروات اليمن ولم يحافظوا عليها كما حافظنا عليها طيلة ال20 عاما، الأمر الذي جعل البلاد تمر بأزمة مالية ونقدية كبيرة، والشعب اليمني يدفع الآن ثمن هذا التصرف غير المسؤول من قبل المتمردين. ولفت الدكتور " بن دغر " أن الشرعية خاطبت صندق النقد الدولي، بأن أي تغذية من قبلهم للبنك المركزي وهو في صنعاء، لا يمكن أن تكون لصالح الشعب اليمني ولكنها ستكون لصالح الانقلابيين وحلفائهم الاقليميين، وأنه في حال تحقق السلام والاستقرار وتم انسحاب الانقلابيين من العاصمة صنعاء وتسليمهم الأسلحة وعودة الشرعية يمكن الحديث عن بنك مركزي محايد في حينها. وعن تقدم قوات الجيش والمقاومة في جبهات القتال قال " بن دغر " أن المعركة العسكرية في العاصمة صنعاء مستمرة، وهناك تقدم كبير على الارض وسيتم الاعلان عن أخبار جيدة خلال الأيام القليلة المقبلة، كما أن الشرعية اليمنية تعول على الشعب الكثير في تثبيت أمن واستقرار اليمن، والحكومة ستقوم بأعمال ايجابية الأيام المقبلة، تصون أمن البلاد والعباد في وقت واحد، وهناك جهود طيبة على المستوى العسكري والمستوى الأمني وعلى كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية لمنع الارهابيين من تحقيق أهدافهم. وتابع " بن دغر " قوله " أن مليشيات الحوثي وصالح تستعين بعناصر من القاعدة وداعش بهدف ارباك الأمن الداخلي واشغال الشرعية بالقضاء عليها إذ إن بعض المنظمات والخلايا هذه تعمل بأجندة خارجية . وأضاف " علينا أن نركز على أن جميع الاعتداءات التي قامت بها داعش والقاعدة قامت بها ضد الدولة، كما أن الدولة هدف من أهداف الحوثيين فهي تريد تدمير الدولة في صنعاء والقاعدة تريد تدمير ما تبقى في المناطق المحررة، وهذا التوافق بين طرفين مختلفين في الايدلوجيا والتفكير يدلل على وجود تنسيق بين هذه التنظيمات بهدف إضعاف الشرعية والدولة. وحول اجتماع " جدة " الخميس الماضي بشأن اليمن قال " بن دغر " على الرغم من عدم تواجدنا في الاجتماع إلا أننا نثق بأن هم السلام والاستقرار في اليمن هو هم اقليمي وهم دولي وهم يمني، لذلك كل المناقشات تنصب نحو كيفية تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، وكلنا نبحث عن طريقة تلزم الحوثيين للانسحاب وتسليم الاسلحة وعودة الحكومة الشرعية إلى اليمن. وفي حديثه عن الأوضاع الحالية في عدن ، تابع رئيس الوزراء قوله " أنها صعبة، وخلال تواجده وحكومته حاولوا تقديم ما يمكن تقديمه من مساعدات هناك، فعملوا على تشغيل مولدات الكهرباء وتشغيل مولدات الماء، والتقوا بالكثير من الناس، وقاموا بتشغيل الكثير من المرافق التي كانت متوقفة وعملوا قدر المستطاع على تطبيع الحياة في محافظة عدن والمحافظات القريبة منها، كما واجهوا مشكلات أمنية وستبقى هذه المشكلات طالما هناك من يستهدف أمن واستقرار اليمن، مؤكدا على أن القطاعات الأمنية في اليمن تتعافى.