سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
" الأزهر " يرفض تدويل ادارة شئون الحج ..والسعودية وحدها معنية بإدارة شئونه بعد موجة الانتقادات الكبيرة الموجهة له إثر مشاركته المثيرة للجدل في مؤتمر الشيشان
تناقلت مصادر اعلامية عربية بيانا صادرا عن هيئة كبار علماء الازهر ، اهم المؤسسات الدينية المصرية ، واحد اهم المؤسسات الدينية في العالم ، جاء فيه رفض ما اسماه الازهر للدعوات المطالبة ب " تدويل إدارة الحرمين الشريفين في الاراضي المقدسة ... كون السعودية هي الوحيدة المسئولة عن ذلك والمختصة بتنظيم امور الحج دون أي تدخل خارجي ". ويأتي هذا البيان بعد ايام قلائل من المشاركة الواسعة والمثيرة للجدل لشيخ الازهر ، احمد الطيب ، ومفتي مصر ، الشيخ شوقي علام ومستشار الرئيس المصري ، اسامة الاهزي في مؤتمر الشيشان ، المنعقد الاسبوع المنصرم ، و الذي خلص في مقرراته وبيانه الختامي الى ان " أهل الحديث بما فيهم الوهابية والسلفية والاخوان ليسوا من اهل السنة والجماعة"، في اشارة واضحة للملكة العربية السعودية ونهجها الداعم للفكر الوهابي والمذهب السلفي. و اعتبر كثير من السياسيين ومن علماء المذهب السني أن مشاركة الأزهر في مؤتمر الشيشان تكشف عن التوجه السياسي المصري، الباحث عن تقارب اكبر مع روسيا ، الداعم الرئيس لمؤتمر الشيشان ، وفض لعقد شراكة متين مع الحكومة السعودية حيثيرى هؤلاء الساسة ورجال الدين المحسوبين على المذهب السني بأن الازهر الشريف لم يعد هيئة دينية مستقلة ، بل تابع لإملاأت القيادة السياسية في مصر التي اقرت مشاركة الازهر في مؤتمر يرى ارتباط " الوهابية بالإرهاب " ، وبأن السلفية ومذهبها لا يمكن ان تندرج ضمن مسمى اهل السنة والجماعة". ووصف استاذ الفقه في جامعة ام القرى السعودية ، الدكتور محمد السعيدي، بأن المؤتمر الذي شارك فيه الازهر والذي انعقد في غروزني الشيشانية ، " مؤامرة على العالم الاسلامي ، وعلى السعودية خصوصا ". وكانت هيئة كبار العلماء قد حذرت في بيان سابق نشر الخميس الماضي عن ما اسمته "النفخ فيما يشتت الأمة ولا يجمعها، وعلى كل من ينتسب إلى العلم والدعوة مسؤولية أمانة الكلمة، ووحدة الصف، بخلاف أهل الأهواء الذين يريدون في الأمة اختلافاً وتنافراً وتنابذاً وتنابزاً يؤدي إلى تفرق في دينها شيعاً، ومذاهب، وأحزاباً" ، في معرض انتقادها للفتوى والتوصيات التي خرج بها مؤتمر الشيشان وللجهات المشاركة فيه بما في ذلك الازهر. و إثر موجة الانتقادات الشديدة التي وجهت للازهر داخليا وخارجيا ، فسر البعض بيان الازهر الجديد الرافض " لتدويل الحرمين الشريفين وحيادية الاشراف عليهما " تناقض مطلق ومحاولة لحفظ ماء الوجه لهذه المؤسسة التي استبدلت وحرفت واجباتها مؤخرا بما اسماه البعض " اصدار فتاوى تفصل صياغتها وفق هوى الحاكم العسكري المصري" . ولم يصدر حتى اللحظة أي تصريح رسمي من المملكة العربية السعودية التي ابدت امتعاضها الشديد في وقت سابق من مواقف الازهر الأخيرة.