تجاهلت وكالة " سي ان ان الأمريكية " خبر رد وزارة الخارجية السعودية على إقرار " قانون جستا " من قب الكونقرس الأمريكي الذي يسمح لضحايا هجمات 11 سبتمبر بملاحقة دول تتهمها عائلات الضحايا برعاية متشددين دعموا من نفذوا تلك الهجمات عام 2001 . واهتمت الوكالة الأمريكية التي تركز على مواضيع المواطن الأمريكي بتغريدات للداعية السعودي الشهير " عوض القرني " الذي رد على قانون جستا بعة مواضيع بينها الدعوة إلى مقاطعة التجارة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وتخفيض انتاج النفط . و قال الداعية الإسلامي، عوض القرني، الجمعة، إن الرد على إلغاء الكونغرس الأمريكي لفيتو الرئيس الأمريكي حول قانون "جاستا" الذي يخول ذوي ضحايا هجمات ال11 من سبتمبر/ أيلول بمقاضاة الدور المزعوم للمملكة العربية السعودية فيها، يكون في عدد من الوسائل. وقال في تغريدات له على " تويتر "لماذا لا يتخذ قرار على مستوى الأوبك بتخفيض إنتاج النفط؟ تمهيدا لرفع أسعاره فنحقق أكثر من هدف.. لماذا لا ندعو شعبيا للمقاطعة؟ لماذا لا نقلص الابتعاث لأمريكا لأقصى حد ونبقيه في الحالات الضرورية فقط؟ لماذا لا ننوع مصادر التسليح لجيشنا بصورة أكبر؟" وتابع القرني قائلا: "سؤال ملح أكثر من غيره، لماذا لا نبادر وبهدوء لسحب كل ما نستطيع من أرصدة واستثمارات سعودية في أمريكا قبل مزيد من التعقيد.. إن مواجهة هذه المؤامرة وما سيتلوها من كيد صليبي صهيوني صفوي، يستوجب مضاعفة الجهد لإنجاز أهداف عاصفة الحزم ولدعم ثوار سوريا، ومربط الفرس وأهم وسائل مواجهة جميع الأزمات، وأن نراجع علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى على مستوى الأفراد والمجتمع والدولة." وأضاف الداعية الإسلامي قائلا: "أمريكا تنصب مشنقة جهز خشبها غلاة متطرفينا المتدينين ونسج حبالها أراذل علمانيينا الذين يتهمون حتى ترابنا وهواءنا بالإرهاب، هذه البلطجة السياسية الأمريكية التي دشنت في ثوب قانوني زائف ليست إلا رأس جبل الجليد، ولا بدمن التعامل معه بغاية الجدية، نحن في حاجة لاستراتيجية متعددة الجوانب لمواجهة هذا الإجرام المبيت والذي يكاد أن يكرر جرائم أمريكا مع دول كانت صديقة لها." وأردف قائلا: "نحن في حاجة لحشد شعوب العالم الإسلامي وراء موقفنا وهذا يستدعي إعادة ترميم علاقتنا مع تلك الشعوب وإعادة جسور التواصل معها، نحن في أشد الحاجة لعمل دبلوماسي واع ومبرمج ونشط في العالم كله ويتدارك غيابنا الفظيع عن التأثير في الساحة الأمريكية، ومن الجوانب المهمة جداً، إعادة النظر في إعلامنا الرسمي وشبه الرسمي الذي إما يغط في بيات شتوي، أو يقدم الحجج لكل عدو لنا، ولابد من المبادرة لتشكيل فريق قانوني دولي مؤهل ومقتنع بسلامة موقفنا." وفي أول رد رسمي سعودي أفاد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن اعتماد قانون جاستا يشكل مصدر قلقٍ كبيرٍ للدول التي تعترض على مبدأ إضعاف الحصانة السيادية، باعتباره المبدأ الذي يحكم العلاقات الدولية منذ مئات السنين. وأضاف المصدر أنه من شأن إضعاف الحصانة السيادية التأثير سلباً على جميع الدول، بما في ذلك الولاياتالمتحدة وفقاً لوكالة الأنباء السعودية واس. وأشار المصدر إلى موقف الإدارة الأمريكية التي أعربت عن معارضتها لقانون جاستا بصيغته، وذلك على لسان الرئيس الأمريكي، ووزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية. وأوضح المصدر بأن قانون جاستا حظي أيضاً بمعارضة العديد من الدول، إضافة إلى العشرات من خبراء الأمن القومي الأمريكيين؛ في ظل استشعارهم للمخاطر التي يشكلها هذا القانون في العلاقات الدولية. واختتم المصدر تصريحه بالتعبير عن الأمل في أن تسود الحكمة؛ وأن يتخذ الكونجرس الأمريكي الخطوات اللازمة من أجل تجنب العواقب الوخيمة والخطيرة التي قد تترتب على سن قانون جاستا .