أثارت صورة للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي في القاهرة بمصر موجة سخط واستياء عارم على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان رواد التواصل الاجتماعي تداولوا صورة لإحدى المساحات الإعلانية على طريق "المحور" السريع باتجاه مدينة (6 أكتوبر)، والمعلقة على صدرها صورة كبيرة للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، في إشارة واضحة الى مدى التواطؤ المصري مع جمهورية إيران ضد حلفائها من دول الخليج العربي.
غير أن أكثر ما لفت الانتباه وتسبب بموجة غضب واستغراب كبير، هو وجود صورة لبرجي المملكة والفيصلية خلف صورة خامنئ، وهو ما يفهم منه ان المملكة العربية السعودية قد أصبحت في قبضة الجمهورية الإسلامية، في رسالة شديدة الرمزية والدلالة والوضوح.
وعلق أحد الناشطين على الصورة بالقول "الرز الخليجي ما قطعش مع مصر.. طلعت ناكرة جميل لمن قدم يد المساعدة السخية لها"، في حين رأى آخر بأن ما يدفع مصر الى الارتماء في الحضن الإيراني هو أن المستبدين بمصر بطبعهم يألفون أمثالهم من جميع طغاة العالم، وهو ما يدفع بديكتاتور مصر الى مد يده الى سفاح سوريا وطغاة إيران، غير مكترث بمال الخليج الذي ملأ بطنه فشبع.
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين المملكة ومصر قد دخلت فترة جفاف بعد أن بدأ النظام في مصر بالإفصاح عن تحالفاته ومواقفه التي تغاير الموقف العروبي المتحد ضد النفوذ الإيراني في سوريا والعراق، ما يضعها في قائمة "الأعداء المحتملين" لدول التحالف العربي، والخليجي على وجه الخصوص.