حتماً وصلت حدة الخلافات بين المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح) وبين المتمردين الحوثيين درجة غير مسبوقة، مذ أنشأ الطرفان حلفاً مشتركاً تسبب في انهيار الجمهورية اليمنية، توجاه بالانقلاب على الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي في سبتمبر 2014م. ويقول مراقبون أن الخلافات قد ازدادت ووصلت ذروتها مذ تم الإعلان بين فصيلي الانقلاب على ما يسمى ب "المجلس السياسي الأعلى"، ذلك أن الحوثيين أصروا على بقاء اللجان الثورية على رأس أي مصلحة أو مؤسسة حكومية، وهو ما يعني استئثار الحوثيين بالسلطة والثروة، في حين يكافح المؤتمر ومن خلفه صالح بغرض الخروج من هذه الورطة التي وقع فيها المؤتمريون بأقل الأضرار. ويزيد من واقعية هذه الأنباء الكم الهائل من الهجمات التي يقودها مؤتمريون ضد الحوثيين، منها ما يكتبه مراراً أحد أبرز كتبتهم (عادل الشجاع)، وكذلك الحملة الشرسة في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يقودها الناشط المؤتمري البارز (كامل الخوداني) منذ أشهر. غير أن التطور الجديد في الأمر هو دخول فئة أخرى من المؤتمريين في هذا الصراع، فئة رسامي الكاريكاتير السياسي، يقودهم في ذلك أحد أبرز الرسامين اليمنيين "سامر الشميري"، والذي رسم كاريكاتوراً يهزأ فيه من الحوثيين، مبيناً كمية الخراب التي وصل اليها البلاد في ظل حكمهم.
ويقود كامل الخوداني حملة شرسة ضد اللجان الثورية في المؤسسات الحكومية، متهماً إياها ومن خلفها قيادات الحوثيين بنهم المال العام، في سلسلة منشورات على صفحته بمنصة التواصل فيس بوك، وهو ما اضطر أحد القيادات الإعلامية للمتمردين (أسامة ساري) بنشر تحقيق عن الخوداني يتهمه فيه بسرقة "قلاصات" وأقلام وبعض المستلزمات المكتبية من رئاسة الوزراء، ما تسبب في اشتعال موجة سخرية عالية ضد ما يصفه المؤتمريون "تفاهة" الادعاءات التي يقودها ساري، وهذه بعض الصور من حملة السخرية ضد الإعلامي الحوثي.