قال مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لشؤون الاستخبارات والأمن، الجنرال المتقاعد مايكل فلاين، إنه لا بد من تغيير السياسة الخارجية الأمريكية بشكل يجعل تركيا ضمن أولوياتها. جاء ذلك ضمن مقال كتبه فلاين، الذي يرِد اسمه ضمن المرشحين لتولي وزارة الدفاع في إدارة ترامب، بعنوان: "حليفتنا تركيا في أزمة وبحاجة لدعمنا"، نشره في الموقع الإلكتروني الأمريكي "The Hill" المعني بالتحليلات السياسية. واعتبر فلاين، في مقاله، أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، "لم تفهم تركيا بالشكل الكافي، ومن ثم لا بد من إعادة تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية بشكل يجعل تركيا ضمن الأولويات". وأضاف فلاين: "لا بد أولاً أن نبدأ بفهم أن تركيا بلد مهم جداً من أجل مصالح الولاياتالمتحدة"، مؤكداً أن تركيا "الحليف الأهم في مواجهة (داعش) في العراق وسوريا، كما أنها مصدر للاستقرار في المنطقة". وقال فلاين: "إن العالم يمر حالياً بأزمة، وفي مثل هذه الأوقات من الضروري تذكر الأصدقاء الحقيقيين". وأكد فلاين ضرورة أن تتوقف الولاياتالمتحدة عن إيواء المعارض التركي المتهم بتخطيط محاولة الانقلاب التي جرت في يوليو، فتح الله كولن، قائلاً إن تركيا تنظر إلى الأمر كما لو أن الولاياتالمتحدة تؤوي أسامة بن لادن. ودعا القراء لتخيل كيف كان سيصبح رد فعل الأمريكيين لو أن أسامة بن لادن، عاش في قرية جميلة بتركيا، وأدار 160 مدرسة تُموّل بأموال دافعي الضرائب الأتراك. وفي إشارة إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة، قد تنتهج نهجاً مغايراً لنهج إدارة أوباما في التعامل مع غولن، قال فلاين: إن "كولن يُظهر نفسه باعتباره معتدلاً، إلا أن الوجه الحقيقي له مختلف". يُذكر أن فلاين تولى رئاسة وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية في الفترة من 2012 إلى 2014، بعد 33 عاماً من العمل في الجيش الأمريكي، ورغم كونه ديمقراطياً؛ اختار فلاين تأييد ترامب في ترشحه للرئاسة الأمريكية.