أصدر رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي اليوم الإثنين حزمة قرارات جديدة تضمنت عدد من التعيينات الجديدة في مناصب حكومية مختلفة. وكان أحد تلك القرارات صادماً وملفتاً للانتباه، حيث قضى بتعيين هامور الفساد الكبير عبدالسلام محمود الزبيدي وكيلاً مساعداً لوزارة النفط لشؤون المعادن. ويتورط عبدالسلام الزبيدي قريب محافظ عدن، في قضايا فساد عدة، حيث يعتبر احد اكبر زعماء عصابات تهريب المشتقات النفطية في الجنوب، و مسؤول عن تشكيل عصابات للتهريب لها ارتباط مباشر بالجهاز الامني لمحافظة عدن، وصدرت توجيهات رئاسية الأيام الماضية قضت بإقالته كمدير لفرع شركة النفط بعدن، لكنه رفض القرار مستقويا بالمحافظ. وبحسب "مأرب برس" فقد أفادت مصادر بأن الزبيدي صرف لمقربين من المحافظ منذ توليه المنصب كمدير لفرع شركة النفط بعدن قدرت ب تسعمائة واثنان وثمانون مليون ريال 982000000 ، حيث كشفت مراسلات بين المحافظ و قريبه عن ان تكلفة ما تم صرفه من المحافظ خلال شهر فقط هو مئة وثلاثة عشر مليون ريال تحت بنود وهمية وغير قانونية نسبت لشخصيات ومسئولين. وينقل نفس الموقع عن مصادر مطلعة معلومات تفيد بتورط الزبيدي، في عمليات تهريب المازوت من محافظة حضرموت (شرق) الى مدينة عدن (جنوب) وبيعه في السوق السوداء، في مخالفة واضحة للقانون، حيث قالت بان "الزبيدي يعد احد اكبر زعماء عصابات تهريب المشتقات النفطية في الجنوب، ومسؤول عن تشكيل عصابات للتهريب لها ارتباط مباشر بالجهاز الامني لمحافظة عدن.
كما أشارت المصادر الى ان عملية التهريب التي يقوم بها مدير فرع شركة النفط بعدن يتم تنفيذها بدعم من مدير أمن محافظة عدن شلال شائع، مؤكدة انه هو من يمنحه تصاريح العبور والدخول الى المدينة، مبينة بان عبد السلام الزبيدي يجني اموالا طائلة من عمليات التهريب للمشتقات النفطية التي تذهب الى خزينته الخاصة، في وقت تعاني الحكومة الشرعية من أزمة سيولة نقدية أدت الى عجز عن سداد مرتبات الموظفين.