بالتزامن مع وصول رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي اليوم السبت إلى العاصمة المؤقتة عدن وصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى الرياض من أجل العمل على استئناف مشاورات السلام بين الاطراف اليمنية المتنازعة . وعلى ما يبدو عقّد سفر الرئيس هادي الى عدن يرافقه فيها عدد من الوزراء والمسؤولين مهمة ولد الشيخ في الرياض في إطار جولة تشمل أيضا صنعاءومسقط . وتوسط العلاقة بين الرئيس هادي والمبعوث الاممي هوة بسبب خارطة طريق أممية تهمّش دور هادي المستقبلي وتمنح صلاحياته لنائب رئيس توافقي. وإضافة إلى سفر هادي فإن وزير الخارجية ورئيس الوفد التفاوضي عبد الملك المخلافي غادر أيضًا إلى عدن برفقة رئيس الجمهورية، بحسب مصادر. وكان قد غادر المبعوث الأممي الرياض قبل نحو أسبوعين دون أن يلتقيه أي مسؤول حكومي يمني بسبب الخلاف حول خارطة الطريق. وترفض الحكومة الشرعية التعاطي مع الخارطة الأممية بنسختها الحالية بسبب "تهميشها" للرئيس هادي ونقل صلاحياته لنائب رئيس جديد. وكان من المفترض أن يسري وفقًا لاتفاق مسقط الذي رعته الولاياتالمتحدة بين الحوثيين والتحالف العربي وقف الأعمال القتالية اعتبارًا من 17 نوفمبر/تشرين الثاني ليتم بعد ذلك استئناف مشاورات السلام أواخر الشهر نفسه على أساس خارطة الطريق الأممية. ولكن نظرا لغياب أي تمثيل للحكومة اليمنية عن تلك المشاورات التي جرت في مسقط فشلت خطة وقف إطلاق النار وتعرض الاتفاق للتعثر. ونص اتفاق مسقط على وقف إطلاق النار حتى انطلاق مشاورات سلام أواخر نوفمبر/تشرين الثاني لمناقشة خارطة الطريق الأممية وكذلك الاتفاق على حكومة وحدة وطنية في صنعاء قبيل نهاية العام الجاري. وتتضمن خارطة الطريق تعيين نائب لرئيس الجمهورية تؤول إليه صلاحيات الرئيس على أن يظل هادي رئيسا شرفيا حتى إجراء انتخابات رئاسية بعد عام من توقيع اتفاق سلام. كما ينص على تشكيل حكومة وفاق وطني وصولاً إلى إجراء انتخابات جديدة. وتعتبر زيارة الرئيس هادي الى عدن هي الاولى منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2015، وتأتي بعد زهاء شهرين من عودة رئيس الحكومة احمد بن دغر وعدد من الوزراء الى المدينة لمزاولة نشاط الحكومة التي تقيم خارج البلاد منذ تشرين الاول/اكتوبر 2015.