نشرت السلطات الحوثية مذكرة كان أرسلها نائب وزير داخلية المليشيا عبدالحكيم الخيواني الملقب بأبو الكرار، الى مدير أمن عاصمة صنعاء، يطلب فيها توريد مولّدات كهربائية كانت موجودة في مخازن شركة "توتال" الفرنسية الى وزارة الدفاع. وبحسب المذكرة التي نشرها ناشطون اليوم الاثنين والمؤرخة بتاريخ 1 ديسمبر 2016، فقد وجه الخيواني مدير أمن العاصمة بسرعة توريد عدد 50 مولداً كهربائياً في حوش الشركة الفرنسية الى هيئة الإسناد اللوجستي بوزارة الدفاع. ويحاول الحوثيون درء فضيحة قتل ثلاثة حراس من أمن "توتال" قبل يومين بالقول بان أفراد الحراسة امتنعوا عن تسليم المولدات، فكان أن قامت القوة الأمنية المرسلة من وزارة الداخلية بإطلاق النار عليهم. ويصف ناشطون محاولات الحوثيين للتملّص من الجريمة ب "المفضوحة"، مؤكدين أن التبريرات التي يسوقها إعلام المليشيا لا معنى لها، مضيفين أن لا مبرر لارتكاب جريمة قتل 3 من أفراد الحراسة، وكان باستطاعة الحوثيين – إن صحت ادعاءاتهم – اقتحام حوش الشركة، خصوصاً وأن عدد المعتصمين فيه لا يتجاوز ستة أشخاص. من جانب ثان يرى آخرون بأن الادعاءات التي ساقتها المليشيا غير منطقية وغير مقبولة، إذ أن المعني باستلام وتسليم مولدات الكهرباء هي وزارة النفط، وكان لابد من نزول لجنة من الوزارة لحصر المولدات، مرجحين أن هناك من قام بتغيير المولدات الكبيرة بأخرى صغيرة في وقت سابق، وأراد أن يتخلص من تلك المولدات حتى لا ينكشف أمره. في سياق متصل أفادت تسريبات إعلامية بقيام القيادي الحوثي أبو علي الحاكم رفقة مجموعة من أعضاء مجلس النواب الموالي للحوثيين بتحكيم أولياء الدم ب (12) بندق، بغرض فصل القضية الجنائية قبلياً. وبحسب تلك التسريبات فقد أصر أهالي الشهداء على قيام السلطات الحوثية بتسليم القناص المدعو ابو علي والتابع لأبو الكرار، والذي افاد بان الجاني قيد الحجز والتحقيق.